توقيت القاهرة المحلي 10:15:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبراهيم عيسى ومحمود سعد!

  مصر اليوم -

إبراهيم عيسى ومحمود سعد

بقلم - حمدي رزق

الانفراجة الفضائية التى تمخضت عن عودة الصديقين «إبراهيم عيسى» ومن بعده «محمود سعد» تؤشر على ما هو قادم، الفضاء الإلكترونى يتسع أكثر لأصوات مغايرة، عودة مهمة وضرورية وفى توقيت جيد، تقطع الطريق على القائلين بالتغييب والحجب والمنع.. وتسييد الصوت الواحد.

عاد «عيسى» بـ«حوش عيسى» بمذاق حريف بالبهار الحار، ورجع «محمود سعد» بـ«باب الخلق» بابتسامة ودودة، عود حميد، ولكن لم يحدثنا أحدهما بصراحة عن شروط العودة أو الممنوعات أو المحظورات، أو سقف المعالجات، الثابت أنهما عادا وكفى المؤمنين شر قيل وقال.. وهذا جيد وحسن ويستأهل الاحتفاء.

عودة «عيسى» و«سعد» فى أصعب شهور السنة الصعبة، وفى قلب الانتخابات الرئاسية، تشكك تماماً فى أسباب الغياب عن الشاشات الصغيرة، لماذا غابا، ولماذا عادا، ما ماهية أسباب الغياب وأسباب الحضور، هل تغيرا أم تغيرت الأسباب، هل أسباب العودة أقوى من أسباب الغياب، هل معنى العودة من الغياب أنه زالت أسباب الغياب؟، تعوزنا أسباب الغياب وأسباب الحضور، هل يخرجان علينا بما عرف عنهما من صراحة دون «غمغمات» بأسباب الغياب وأسباب الحضور من الغياب؟..

المهم الحضور من الغياب، يسعدنا كثيراً، ولكن ضرورى جداً ومهم تسبيب الأسباب، لأن صخب الغياب كان زاعقاً واسْتُخِدم سياسياً وبضراوة ضد النظام، عجباً ما هذا الاستقبال الفاتر فى الحضور!، لماذا تكالبت الصفحات والمواقع على افتكاس أسباب سياسية وكمعية - بالكاف- للغياب، ورسم «عيسى» و«سعد» ضحيتين، واتهامات مطلقة السراح بقمع المعارضين وحجب الأصوات الأخرى، لماذا أهملت نفس الصفحات والفضائيات العقورة أخبار العودة، لماذا غضت البصر وهى ترى «عيسى» و«سعد» مجدداً على الشاشة؟..

ربما لأن عودة الثنائى الفضائى الشهير تصب فى صالح النظام وتضيف إليه، أما الغياب فمحسوم من رصيد النظام ويخصم منه، عودة «عيسى» و«سعد» تستحق الاحتفاء من دعاة الحريات وفتح المجال العام، عودة قطبين فضائيين مؤثرين تستحق توقفاً من المراقبين عن كثب، ألا يغير هذا من فكرة مهيمنة تم تشييرها ضد النظام؟..

خلاصته من أتاح لهما فرصة الظهور مجدداً أحسن صنعاً، ويستوجب التفكير هكذا فى مزيد من التنوع والاختلاف، شاشة الوطن تتسع للاختلاف والمختلفين على حب الوطن، وصحافة الوطن يستوجب أن تتسع للاختلاف والمختلفين فى حب الوطن، التنميط مضر جداً لصحة الوطن أكثر من تدخين السجائر.

عودة «عيسى» و«سعد» تسحب من مشاهدة قنوات رابعة التركية.. للأسف، حظيت بمشاهدة شهور غابت فيها ظهورات فضائية مغايرة على الشاشات الوطنية، وكما استطاعت الشاشات الوطنية سحب المشاهدة المصرية من قنوات الجزيرة القطرية سابقاً بالتنوع والاختلاف والظهورات الجماهيرية، يمكن إعادة قنوات رابعة التركية إلى مربع المشاهدة الإخوانية، لا تتسلل إلى المشاهدة العادية، وسيما فضائح ملاكها تصم الآذان.

لا يعنينى تفحص نبرة ولهجة وطريقة وموضوعات «عيسى» و«سعد»، هذا يخصهما، والمعالجات هم القائمون عليها، ولكن المهم استمراريتهما على الشاشة بدون عكوسات، وعليهما أن يستثمرا هذه العودة لتوسيع الفضاء العام.. عودتهما إشارة إلى تغيير إيجابى فى الفلسفة الحاكمة للفضاء المصرى، فهل يستقبلان الإشارة جيداً، ويقدمان نموذجاً من الاختلاف المطلوب إثباته؟.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم عيسى ومحمود سعد إبراهيم عيسى ومحمود سعد



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

حمادة هلال يوّجه رسالة غامضة لمتابعيه
  مصر اليوم - حمادة هلال يوّجه رسالة غامضة لمتابعيه

GMT 04:47 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تُعلن كواليس زيارتها للفنانة نادية لطفي

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

برلماني مصري يُصاب بمرض مفاجئ على الهواء مباشرة

GMT 16:27 2014 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الشرقاوي يضع الزهور على مقابر شهداء الجيش المصري في اليمن

GMT 15:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دروجبا يقترب من الرجوع إلى نادي تشيلسي في منصب المدير الرياضي

GMT 02:45 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

4 وجهات سياحية ممتعة مليئة بالمغامرة لإجازة سريعة

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الكشف عن سبب استغناء برشلونة المفاجئ عن تشافي

GMT 16:47 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالة كاجوال عصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon