توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس يوم الجمعة

  مصر اليوم -

الرئيس يوم الجمعة

بقلم : حمدي رزق

قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد ظهر الجمعة، بجولة تفقدية لعدد من مشروعات تطوير القاهرة الكبرى وما تتضمنه من شبكة طرق ومحاور وكبارى جديدة، وكذلك مشروع تطوير منطقة مصر القديمة والسيدة عائشة، ومنطقة محور الحضارات. يفاجئك الرئيس عبدالفتاح السيسى، كل جمعة، بجولة ميدانية مهمة، الرئيس كعادته لا يركن للتقارير المرفوعة من مواقع العمل، يفضل اختبار التقارير على الأرض، وفى المواقع وبين المهندسين والعمال والفنيين، بين الناس، وعادة فى الطريق يصادف نفرًا من الطيبين. فرصة تسنح أسبوعيًا للقاء حميمى مع الشارع، يتحسّس نبض الشارع، ويصيخ السمع لشكاوى المصرى الفصيح، السيسى مفطور على النشاط، ويؤمن ببركة البكور..

جولة الرئيس فى أحياء مصر القديمة والسيدة عائشة ومنطقة محور الحضارات مهمة، فهذه المنطقة لم يصادفها إعمار، ولم تمتد إليها يد، وخاصمتها التنمية طويلًا، وغرقت فى الفوضى، وتكدست مروريًا، وباتت مشكلة عويصة، اقتحام المشاكل المزمنة يوفر حلًا، والمناطق ذات الكثافات السكانية والمرورية تتطلب جراحات هندسية يتابعها الرئيس بنفسه وعلى الأرض. الاهتمام الرئاسى لا ينصرف إلى الأحياء الراقية شرقًا وغربًا، ونقلها نقلة نوعية، بل إلى الجنوب الفقير، إلى الأحياء الشعبية، سكان هذه الأحياء العريقة كانوا فى طى النسيان، اختنقت هذه الأحياء دون جراحات توسعة شرايين الحياة.

الرئيس يُجيد اختيار جولاته الأسبوعية، مُخطَّطة جيدًا، ليست جولات استعراضية، بل مراجعة ضرورية لمعدلات الإنجاز، ليس لدينا رفاهية الوقت، ولا المال، تأخرنا طويلًا، وتعويض ما فات زمنيًا، واختصار المسافات، مصر تعدو لا تمشى الهوينا، قفزات متلاحقة، وأنفاس لاهثة، وعرق ينداح على الجباه. الجولات الرئاسية تعطى نفَسًا إضافيًا، من قبيل المحفزات التى تصنع المعجزات. كل فجر جمعة هناك جولة رئاسية فى مواقع العمل والإنتاج، والمواقع الشرطية والعسكرية، جولة الأسبوع قبل الماضى كانت فى كلية الشرطة، دفعة معنوية للشباب الذى يكد ويتعب فى التدريبات، مقاتلى المستقبل.

لو انتبه الوزراء والمحافظون ورؤساء الأحياء إلى المعنى الظاهر جليًا لاستدامة الجولات الرئاسية أسبوعيًا، لَتَأَسَّوْا بالرئيس، لا يكتمل عمل دون رقابة لصيقة، ومراجعات، وتذليل عقبات، المسؤول مكانه بين رجاله، لا يتمترس فى مكتبه منتظرًا التقارير المكتوبة، لا تفى بالمطلوب، لا تعبر عن واقع، عما يجرى على الأرض. دون مثل هذه المتابعات اللصيقة نهدر وقتًا لا نملكه، وإمكانات نحن فى حاجة ماسّة إليها، الإنجاز المطلوب ضخم، ويستوجب الاحتشاد الوطنى، إيد على إيد تساعد. الرئيس يتحرك من أعلى، ويستوجب التحرك فى الطبقات من أعلى لأسفل حتى تتحرك الماكينة الوطنية بطاقتها الكاملة، الرئيس يتفقد أسبوعيًا وعلى كبار المسؤولين التحرك يوميًا لإحداث التراكم المطلوب إثباته، خلية النحل أو القفير لا مكان فيها لمتبطل أو عاطل أو عديم المسؤولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس يوم الجمعة الرئيس يوم الجمعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon