توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قاطعوا السلع التركية

  مصر اليوم -

قاطعوا السلع التركية

بقلم - حمدي رزق

«.. وفى ظل التزام الدولة المصرية بمعاهداتها واتفاقياتها الدولية، أتمنى على شعب مصر أن يكون له موقف اقتصادى ضد تركيا، بمقاطعة منتجاتها التى تغزو الأسواق المصرية، خاصة فى ظل وجود بدائل مصرية، عالية الجودة. علماً بأن سلاح المقاطعة الشعبى سلاح ذو فاعلية كبيرة، وله تأثير قوى على اقتصادات الدول، حتى العملاقة منها، وهو ما لا يجب على الشعب المصرى، بتعداده، الاستهانة بقدرته على إحداثه. وأؤكد، من خلال خبرتى، كملحق عسكرى فى تركيا لمدة 3 سنوات، أن ذلك السلاح الشعبى سيرغم الإدارة التركية على الكف عن أعمال التحرش المباشر، وغير المباشر، ضد مصر».

نصاً من مقال «التحرش التركى» الذى نشره الدكتور سمير فرج فى «الأهرام»، ويستوجب ألا تضيع دعوة الدكتور سمير فرج بمقاطعة البضائع التركية فى هوجة الحكى المباح التى تجتاح الشارع المصرى، الدكتور سمير فرج يزن جيداً كلماته، ولا يتعجل إطلاق دعواته، على دراية بالشأن التركى وعمل ملحقاً عسكرياً فى أنقرة لسنوات، ويعلم جيداً نقاط القوة والضعف فى النظام التركى المتغطرس الذى يعلن العداء للشعب المصرى محتضناً إخوان الشيطان فى أقبيته.

ما أسماه الدكتور سمير فرج التحرش التركى بثروات مصر الغازية فى المياه الاقتصادية المصرية فى البحر المتوسط لا يغيب عن القيادة السياسية التى أطالت حبال الصبر على العدو التركى الذى بات يهدد عمليات الحفر العميقة أمام السواحل القبرصية بمنع حفار شركة «إينى» العملاق من الوصول إلى موقع الحفر القبرصى بحجة مناورات بحرية تركية وهمية، بهدف إيصال رسالة أنها منطقة قلاقل عسكرية تخشى معها شركات التنقيب العملاقة على استثماراتها المليارية فتتوقف أو تهرب تماماً ما يؤثر على حق مصر فى استخراج ثرواتها البحرية.

أيضاً الاعتراض التركى الأخرق على معاهدة ترسيم الحدود البحرية المصرية- القبرصية، ما يشكل تحرشاً دبلوماسياً يضاف إلى مسلسل مستدام من التحرش والتحريض الذى أعلنه «قردوجان» على ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو وما تلاها من سقوط جماعته الإخوانية، ولم يكف عن العداء طوال سنوات أربع مضت، وفى الخامسة دخل على خطوط التماس، وتهديد المصالح المصرية فى المياه العميقة، وهذا من الأعمال العدائية الصريحة والمباشرة.

لا خشية على الحقول المصرية من العدائيات التركية فالقوات البحرية المصرية المزودة بأحدث ما فى الترسانات الحربية من عتاد حربى بحرى كفيلة برد الصاع صاعين، وحماية المقدرات المصرية فى أعالى البحار، ولكن استمرارية تدفق السلع والبضائع التركية على الأسواق المصرية يناقض تماماً حالة الاصطفاف الشعبى من حول القوات المسلحة المصرية التى يناوشها «قردوجان» فى البحر!!

كيف ندعم الاقتصاد التركى والجيش التركى يتحرش بالاقتصاد المصرى، يخطط لإفقار الشعب المصرى والتأثير على مقدراته الاقتصادية، «قردوجان» أعلنها حرباً ولا يكف عن العدائيات، ومجموعة من المستوردين الذين لا يهمهم سوى جلب البضائع الرخيصة يتاجرون فينا لمصلحة العدو التركى، ويغرقون الأسواق بالبضائع التركية بل ويتيحون برامج سياحية للمدن التركية، هذه أقرب لخيانة وطنية.. قاطعوا السلع التركية شعبياً، ولتقرر الحكومة قطع العلاقات الاقتصادية مع عدو يتربص بنا اقتصادياً.. بلاها تركيا.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاطعوا السلع التركية قاطعوا السلع التركية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon