بقلم : حمدي رزق
ونشر الفنان الجَموح محمد رمضان صورته مع سيارته الجديدة، وتعليق: «اشتريت سيارة رولز رويس كولينان ٢٠٢٠ بلاك بادچ.. وشكرًا على رقم لوحة السيارة المميز.. #محمد رمضان #rollsroyce #ثقة فى الله نجاح».
ثم أعاد الفنان نشر صورة سيارته من الأمام حيث ظهرت أرقامها المميزة (1111) وعلق عليها اختصارا M.R.1 وترجمتها محمد رمضان نمبر وان.
ابتداء، لا أحفل بمثل سيارات فارهة، ولكن حديث السيارة «الرولز رويس» يسرى بين الناس، حديث مزعج يا نجم، الناس متأذية من هكذا حكى.
ربنا يبارك لك فيها يا أسطورة ويكفيك شرها، ويزيدك من فضله ونعمته، ولكن أرجوك مخلصا، دارى على شمعتك يا ابنى، وبطل افتخار، وراعى ناسك وأهلك، لا تحك أنوفا، وكن حسيسا، واعيا بمن حولك، ولا تفتخر ولا تتفاخر ولا تتباهى ولا تستفز مشاعر الطيبين.
الناس يا ولدى، مش لاقيه اللضى، بتكح تراب، وتقاسى الأمرين فى تدبير المعايش، وانت سادر فى الافتخار، الافتخار قد يعجب الشطار، ولكنه يستفز مشاعر البسطاء.
لا نطلب منكم تبرعا أو تطوعا، وبالسوابق يعرفون، ولكن نطلب منك فحسب، أن تكف عن استفزاز الناس، صدقنى أنت مستفز، وبطل استفزاز، وبلاش تبرطش علينا، وتستدر غدد الحقد المجتمعى والغل والحسد، أخشى عليك من شر حاسد إذا حسد.
الغنى غنى الله، ولكنك تقدم نموذجا فشيخا فى الغنى الفاحش، معلوم إذا ربك وهب لا تسألن عن السبب، ولن نسأل عن الاستحقاق وخلافه، فربك يرزق من يشاء بغير حساب.
راجع نفسك، راجع صورك فى فضاء نفسك، وخواء روحك، دوما تتفاخر وتؤذى مشاعر المستورين، فى مجتمع (أغلبه) يترجى الله فى حق النشوق، والقدور تغلى بماء فراح، لا تحك أنوفهم بمثل هذه سيارات فارهة، وبمثل هذه أرقام على لوحات السيارات مميزة، وحكى عن الملايين المملينة ثمن السيارات فى الجراج.
من أعطاه الله يحمد ويشكر، «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ»، فالنعمة شكرها يكون بالاعتراف بها باطنًا، وأنها من فضل الله، والتحدث بها ظاهرًا بالحمد على نعمائه، فضل ونعمة.. والأمر الثالث وهو الأهم صرفها فى مرضاة المنعم بها.