توقيت القاهرة المحلي 10:23:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريضة الأزهرية الغائبة

  مصر اليوم -

الفريضة الأزهرية الغائبة

بقلم : حمدي رزق

والفريضة الغائبة هنا، الحوار، العلاقة بين المشيخة الأزهرية ومثقفى مصر تحتاج إلى اختراق يكسر حالة التربص، ويذيب ثلوج الشتاء.

من الصالح وطنيا أن يفسح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مائدته الأزهرية لبعض الناقدين، أو حتى الناقمين على طروحات الأزهر الشريف، ليسمع منهم وليس عنهم حيثيات النقد والرفض، ويجادلهم بالتى هى أحسن، ويبين لهم ما استغلق عليهم من الأمر، فى حوار شفاف دون تصورات رفض مسبقة.

لاتزال مناهج الأزهر الممنهجة المعمول بها فى صفوف الدراسات الأزهرية والجامعية تثير شكوكا، ومتوالية التعيينات الأخيرة فى هيئة كبار العلماء محل رفض، وبيانات الإمام الأكبر وما يصدر عن المشيخة تباعا محل لغط كبير، ما يخلف عند العامة أغلاطا فى الفهم، تلقى بظلالها على صورة الأزهر فى الشارع المصرى، ونتمناه صورة طيبة ومحل اعتبار وحولها إجماع وطنى.

الأزهر ليس حكرًا على الأزهريين، بل مؤسسة وطنية للمصريين جميعا لهم فيها نصيب، وانفتاح المؤسسة الأزهرية على المثقفين المصريين يجلى الكثير من الطروحات الأزهرية التى تصدر محملة بعلامات الاستفهام، فتثير غبار شك مشروع، من حقنا انتقاد الأزهر شيخا ومشيخة وجامعة، مع الحفاظ على الاحترام الواجب للشيخ والمشيخة والجامعة، احتراما للقيمة التى يمثلها الأزهر فى الضمير الوطنى.

القطيعة التى صارت بين المشيخة وقطاع عريض من المثقفين لا تستقيم، كسر هذه الحلقة التى تحول دون الحوار ضرورة وطنية، وانفتاح الأزهر على المثقفين يضيف للأزهر لا ينقص من مقام شيخه، إذا فتح لهم الإمام باب المشيخة، ستهب رياح طيبة.

بعد ٢٥ يناير، كان انفتاح الأزهر على المثقفين حدثا طيبا، وحوارات «مصر المدنية» كانت من علامات هذا الحوار الاستراتيجى إذا جاز لنا الوصف، حوار متصل بالموجبات الوطنية، ولا يغادر مصالح الوطن العليا إلى مصالح حزبية ضيقة، حوار يبنى على قاعدة صلبة، قوامها الأزهر فى قلب الجماعة الوطنية، إن فعلها الإمام فله ثوابها الوطنى، واثق فى رجاحة فكر الإمام أن يصل الرحم مع الجماعة الثقافية حتى لا ينفذ من بين الفرج شيطان المؤامرات الإخوانية الشريرة، حفاوة الإرهابية بالمواقف الأزهرية وتصويرها أنها ضد الحكومة المصرية خيال مريض، للأسف نمدهم بما يتخرصون فى ظل انعدام الحوار المطلوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريضة الأزهرية الغائبة الفريضة الأزهرية الغائبة



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon