توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريضة الأزهرية الغائبة

  مصر اليوم -

الفريضة الأزهرية الغائبة

بقلم : حمدي رزق

والفريضة الغائبة هنا، الحوار، العلاقة بين المشيخة الأزهرية ومثقفى مصر تحتاج إلى اختراق يكسر حالة التربص، ويذيب ثلوج الشتاء.

من الصالح وطنيا أن يفسح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مائدته الأزهرية لبعض الناقدين، أو حتى الناقمين على طروحات الأزهر الشريف، ليسمع منهم وليس عنهم حيثيات النقد والرفض، ويجادلهم بالتى هى أحسن، ويبين لهم ما استغلق عليهم من الأمر، فى حوار شفاف دون تصورات رفض مسبقة.

لاتزال مناهج الأزهر الممنهجة المعمول بها فى صفوف الدراسات الأزهرية والجامعية تثير شكوكا، ومتوالية التعيينات الأخيرة فى هيئة كبار العلماء محل رفض، وبيانات الإمام الأكبر وما يصدر عن المشيخة تباعا محل لغط كبير، ما يخلف عند العامة أغلاطا فى الفهم، تلقى بظلالها على صورة الأزهر فى الشارع المصرى، ونتمناه صورة طيبة ومحل اعتبار وحولها إجماع وطنى.

الأزهر ليس حكرًا على الأزهريين، بل مؤسسة وطنية للمصريين جميعا لهم فيها نصيب، وانفتاح المؤسسة الأزهرية على المثقفين المصريين يجلى الكثير من الطروحات الأزهرية التى تصدر محملة بعلامات الاستفهام، فتثير غبار شك مشروع، من حقنا انتقاد الأزهر شيخا ومشيخة وجامعة، مع الحفاظ على الاحترام الواجب للشيخ والمشيخة والجامعة، احتراما للقيمة التى يمثلها الأزهر فى الضمير الوطنى.

القطيعة التى صارت بين المشيخة وقطاع عريض من المثقفين لا تستقيم، كسر هذه الحلقة التى تحول دون الحوار ضرورة وطنية، وانفتاح الأزهر على المثقفين يضيف للأزهر لا ينقص من مقام شيخه، إذا فتح لهم الإمام باب المشيخة، ستهب رياح طيبة.

بعد ٢٥ يناير، كان انفتاح الأزهر على المثقفين حدثا طيبا، وحوارات «مصر المدنية» كانت من علامات هذا الحوار الاستراتيجى إذا جاز لنا الوصف، حوار متصل بالموجبات الوطنية، ولا يغادر مصالح الوطن العليا إلى مصالح حزبية ضيقة، حوار يبنى على قاعدة صلبة، قوامها الأزهر فى قلب الجماعة الوطنية، إن فعلها الإمام فله ثوابها الوطنى، واثق فى رجاحة فكر الإمام أن يصل الرحم مع الجماعة الثقافية حتى لا ينفذ من بين الفرج شيطان المؤامرات الإخوانية الشريرة، حفاوة الإرهابية بالمواقف الأزهرية وتصويرها أنها ضد الحكومة المصرية خيال مريض، للأسف نمدهم بما يتخرصون فى ظل انعدام الحوار المطلوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريضة الأزهرية الغائبة الفريضة الأزهرية الغائبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon