بقلم : حمدي رزق
أرقب مستنكفًا حرب التريندات على تويتر، إخوان الشيطان دشنوا بعض التريندات القذرة، وللأسف انجر وراءهم بعض الوطنيين حبا فى الوطن. هرمنا ومللنا من هذه الحدوتة المملة التى نمضغها كاللبانة (العلكة) كل حين بفعل إخوان الشيطان لغرض خبيث، قلقلة الثابت، وخلخلة الثقة، بتريندات مصنوعة فى أقبية استخباراتية أجنبية.
المحبون معذورون فى نفرتهم دفاعًا عن الوطن، ولكن ليس من الحكمة السياسية الانجرار وراء الإخوان، وذكر اسم الرئيس فى مثل هذه التريندات، أو الحشد للرئيس إذا ذكره آخرون فى ترينداتهم، ولنرتقى ونبتعد به بمسافة عن هذه التريندات الوهمية الموهومة المتوهمة.
افتكاس استفتاءات على شعبية الرئيس مكيدة إخوانية تتحدث بها قنواتهم العقورة كل ليلة، وثبت مرارا كذبها وإفكها واهتراء نتائجها وانعدام مصداقيتها، إخوان كاذبون.
تريندات تويتر المسمومة، تفكرك باستفتاءات نهاية العام، والأكثر تأثيرا، والأقوى، والأهم، وكل تنويعات «أفعل التفضيل» المفضلة لاستقبال عام جديد، التريندات تحولت إلى بضاعة سياسية محملة على هواتف زكية، تشغل الناس كثيرا وينشغل بها المتابعون، وتتصدر النشرات الإخوانية، ولكنها فى الأخير مثل علكة (لبانة) تمضع لتزجية وقت الفراغ، ولا تشكل تأثيرا فى المسار العام، ولا تخلع على رئيس زعامة، ولا تضيف لعالم علما، ولا لنجم موهبة، ولكنها خطة ممنهجة للتشكيك المستدام، فضلا عن عبثية هذه النوعية من التريندات الإخوانية، ونتائجها المفضوحة عالميا (يدخل عليها بكثافة حسابات وهمية من دول بعينها تأوى إخوانا).
المحترمون يتجنبونها كالقذارة تلوث أحذيتهم، الذباب الإلكترونى لا يقف إلا على الجيف ذات الرائحة النتنة، دعوها فإنها منتنة. هل يتخيل أن تمرر كتائب الإخوان تريند تطلقه قنوات رابعة، سيعتبرون التغريد من قبيل الجهاد، وفرض عين، وقربى إلى المرشد، حالة الإخوان العقلية تحتاج إلى عيادة الدكتور عكاشة للأمراض النفسية.
لافت الاستخدام السياسى لهذه التريندات، لإظهار نتائج لا تعبر عن واقع معاش، ولربما لتشكيل وعى زائف ليلا، تشرق عليه شمس الوطن يتبخر تماما، المصريون إذا طلبت معاهم سخرية دخلوا على قنوات الإخوان وقلبوها مسخرة ودحروا التريندات، للأسف مسخرة من مساخر مسرح العبث.
هل يفرق مثلا مع المصريين أن السيسى تريند، ليس بالتريندات الوهمية يهتبل وعى المصريين، شعب ناصح كالدم، وفاهم بوعى، وعارف القرد الإخوانى مخبى التريند فين، وفى الأخير هى بضاعة إخوانية مغشوشة تروج فى الفضاء الإلكترونى، لا تضيف لرصيد ولا تخصم من رصيد، الرصيد المتحقق على الأرض هو محبة الناس، وهذه تساوى كنوزا.
خلاصته، لا يزيد تريند الرئيس السيسى محبة، ولا ينقص من شعبيته تريند، التريندات تلزم آخرين ينفقون على التريندات إنفاق من لا يخشى الفقر، وتفرق معاهم التريندات، السيسى يحصد حب الناس الطيبين، سيبك من تريندات الإخوان العقورين!.