خرفان إسطنبول المتباكون ليلًا على قنوات رابعة التركية على الحق المصرى الثابت فى مياه النيل الأزرق يخرسون، ويخجلون، ويلقون بأنفسهم من فوق جسر «البوسفور» انتحارًا على طريقة «خذنى بعارى».
الخونة معروفون بالاسم والصفة وبالصورة على «يوتيوب» محفوظة، لا أستثنى منهم إخوانيًا خائنًا أو ناشطًا عابثًا بالأمن القومى المصرى.
الآن عاملين بوليكة كبيرة، ومجتمعين «أون لاين» لإعلان الحرب على الحبشة، وينادون على المصريين والسودانيين، وحى على الجهاد، طبعًا حتى آخر جندى مصرى.. ألا تخجلون!؟
«إن كنتم نسيتوا اللى جرى هاتوا الدفاتر تنقرا»، فاكرين «وفد الدبلوماسية الشعبية الهزلية» من سعوا سعيًا حثيثًا إلى «خطب ود» إثيوبيا وتمكينها من رقاب المصريين بمجرد سقوط نظام مبارك.. انتقامًا.
الصورة تجمعهم جميعًا مع سيئ الذكر «ميلس زيناوى بن أمليص» رئيس وزراء إثيوبيا الراحل، الذى نيمهم على ودانهم، والتف كالحية الرقطاء من حول خصر الدولة المصرية، التى كانت لتوها خارجة من «ثورة ملونة» أتت على منعتها وسلمتها للميليشيات الإخوانية تهدر مصالحها الاستراتيجية.
رهط من الباحثين عن دور سياسى أو «صفقة بقر»، باعوا القضية فى الحبشة بثمن بخس، ووقفوا يتضاحكون و«ابن أمليص» يتمسخر ويسخر منهم، وأسكرهم حتى الثمالة.. فى مشهد «خيانة عظمى» يندى له الجبين.. ألا تخجلون!؟
وأكمل «إخوان الشيطان» مشوار الخيانة العظمى، وترخص المرحوم «رئيس الإخوان» وذهب إلى إثيوبيا فاتحًا وسط تهليل وتكبير البهاليل، فبعثوا لاستقباله مساعدة محافظ العاصمة فى إهانة بالغة بلعها العياط، وكيف أعلنت حكومة أديس أبابا تغيير مجرى النيل الأزرق وبدء الأعمال الأسمنتية للسد أثناء وجود العياط هناك دون أى اعتبار لوجوده أصلًا..ألا تخجلون!؟
الخيانة الإخوانية فى قضية مياه النيل مسجلة عليهم صوتًا وصورة، راجعوا «اجتماع باكينام» فى قصر الاتحادية، يوم وقف رئيس الإخوان فى ملئه يهذى فى قضية أمن قومى، الاجتماع الكارثى فى زمن الاحتلال الإخوانى أسس للكارثة التى يشمتون فيها الآن كالنساء.
فضيحة دولية، اجتماع ضم دراويش وبهاليل الإخوان وتابعيهم من النشطاء، وحاضر فيهم كبير الموهومين الاستراتيجيين «أيمن نور الشرق»، وبخبرته العميقة بمحددات الأمن القومى اقترح إيهامهم بأن لدينا «طائرات ورق» قادرة على الوصول إلى موقع السد فيخرون للعياط سُجَّدًا!
وتفتق ذهن «ناشط جدًا» بإرسال أمير القلوب الإخوانية «أبوتريكة» إلى الحبشة يلاعبهم، أصلهم بيحبوه وهو ساجد!
وللأسف جرى بث هذا «الهراء» على الهواء مباشرة ليتابعه العالم، ولتستغله إثيوبيا أسوأ استغلال لإثبات تآمر مصر الإخوانية عليهم.
ويوم وقف «بوز الإخص العياط» يهذى ويهدد بأن مياه النيل دونها الرقاب، فى تهديد أجوف غبى فى نوبة غباء مستحكم حكم القضية، وخنق مصر فى ركن الحائط.. ألا تخجلون!؟
ولاتزال القيادة المصرية المخلصة للتراب الوطنى تزيل آثار العدوان الإخوانى على حق مصر الثابت والأصيل فى مياه النيل.
عبثيات طفولية ترقى لمستوى الخيانات العظمى لم يُحاكموا عليها، ولا يخجلون منها، بل ويرمون الشرفاء بالباطل.. صحيح اللى اختشوا ماتوا غرقى فى ماء الخجل.. ألا تخجلون!؟