توقيت القاهرة المحلي 10:23:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخوف من الخوف!

  مصر اليوم -

الخوف من الخوف

بقلم : حمدي رزق

ربنا الشافى المعافى، متوالية إصابة نفر من المشاهير بكورونا الأسبوع الفائت، خلّف أجواء قاتمة، سحب سوداء تظلل السماء، الطيبون فى خوف مقيم، الخوف سكن البيوت والنفوس.. الخوف زى البرد.. زى الصداع، الله يرحمك ياعم صلاح جاهين.

لافت حملات التفزيع الرهيبة التى يمارسها نفر من متبضّعى اللايكات والمشاهدات، يُمْعنون فى التخويف والتفريع لتحقيق مكسب رخيص فى خسارة فادحة.

الخوف من الخوف، الخوف معدٍ، إذا خاف الناس ارتجف البلد، لن نذهب بعيدًا، محلك سر، الخوف خطر داهم على صلابة الجبهة الداخلية فى مواجهة الوباء.

الصفحات الفيسبوكية الفَزِعة، للأمانة الكثير منها برىء، خوف طبيعى فى ظرف اسْتِثْنائىّ، الناس تنقل بغير حساب وتشيّر تشييرًا كثيرًا، وتخشى وتخاف وتتخوف، حالة هلع لا تهدئ من ضراوتها الأرقام الرسمية المعلنة.

تحت وطأة الجائحة كل حرف يمس عصبًا عاريًا، والبيوت فيها ما فيها من أطفال وكبار السن، ومرضى، أو يخشون مرضًا، ويتحسبون من مغبة العدوى السارية، معذورون ليس أثمن من الحياة فى ظل فقد أحبة بفعل الوباء.

ليس أخطر من الصفحات الالكترونية الموجهة لإحداث حالة ذعر بين الناس، فتتلاطم أمواج البشر، فيحدث ما لا يحمد عقباه، وهذا ما نخشاه ونخشى منه، فالإمكانات الطبية المتاحة (ع القد) وانتظمت بجهد جهيد، وتكلفت كثيرا من لحم الحى، فحسب تكفى فى الحالة الطبيعية، ولكن فى حالة الفزع الأكبر، حتمًا ستسقط من حالق.

أخطر ما نواجهه ليس الفيروس، معلوم طرق الوقاية والعناية الطبية، والوقاية بالكمامة خير من التنفس الصناعى، ولكن الشائعات، جد خطيرة فى ظل الجائحة، الفيس مُترع بشائعات ترشح مصر (رغما عن أنفها وأنف مواطنيها) موطنًا للفيروس، لماذا، لا تعرف سببًا، عبر المتوسط بلاد تفقد آلاف الأرواح كل يوم بفعل الوباء ولا تتقصدها الصفحات الالكترونية هكذا.

لن أعطيهم أكبر من حجمهم، ولكن قنوات الإخوان العقورة ترفع منسوب الخوف، وتنقل عنها الخلايا الإلكترونية تباعا، ومنها يتسرب الفزع إلى ملايين الهواتف النقالة، كل واحد ماسك محموله ومخضوض، إلحقْ فلان مات بكورونا، وفلانة أصابتها كورونا، ويشير أرقامًا وأعدادًا وأخبارًا سوداء، ويزيد ويعيد، ويقسم بأغلظ الأيمان أن ما ينقله صحيح، ولا يعرف مصدره أصلا.

أخطر من الوباء الفيروسى الوباء الفيسبوكى، وباء أسود ضرب البلد، فإذا ما اجتمعا (الوباءان الفيروسى والفيسبوكى) صار الخوف فزعًا. إياكم من الخوف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من الخوف الخوف من الخوف



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon