توقيت القاهرة المحلي 10:41:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارتداء الكمامات أهم من ربط الكرافتات

  مصر اليوم -

ارتداء الكمامات أهم من ربط الكرافتات

بقلم : حمدي رزق

عجيب أمرهم، يستعجلون موجة ثانية من الوباء، ولسان حالهم: ولماذا مصر تبرأ من الوباء هكذا دون خسائر كارثية؟ كيف ولم تنفق مصر إنفاق دول كبرى، ولا تملك إمكانات دول عظمى؟ مع ميل مرضى للتشكيك فى البيانات والأرقام الرسمية، مثلهم مثل أصحاب الجنة، أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون.

الشر بره وبعيد، وحتى لو حدثت موجة ثانية، لسنا استثناء، العالم كله يتحسب، ونحن نتحسب، ولكن لا داعى للتخويف والتفزيع، ما صدقنا الحياة عادت، وعجلة الاقتصاد دارت، والناس رجعت لشغلها، كلفنا الفزع ما لا نستطيعه، وحمّلنا الخوف ما لا نطيقه، الاحتراز والاحتراس واتباع الإجراءات الوقائية مستوجب، وارتداء الكمامات أهم من ربط الكرافتات، وتوالى الحملات التوعوية، وأكثر من هذا مستوجب، المشرحة مش ناقصة ضحايا إرهاب كورونا.

لا بيعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب، إذا نقصت أعداد الإصابات والوفيات، ليه، معقول.. مش معقول، إذا زادت الإصابات والوفيات، ليه، معقول.. مش معقول، ويتمطع المتنطع ويقول لك: بقى أمريكا بجلالة قدرها تعانى ومصر تتعافى، أتستكثرون لطف الله بالعباد، نحمدك ونشكر فضلك، وعلى طريقة مولانا سيد النقشبندى:

يا رب كرمك علينا ونصرك معانا

ونظرة بعطفك تثبت خطانا

يا كريم يا حليم يا غفور يا رحيم

جود لنا بالمنى

وارحم عبادك يا كريم

ثبت عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه «كان يُعجبه الفأل، وينهى عن الطيرة»، الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء، وقد تسكن، هى التشاؤم بالشىء، وقال الحبيب: « ليس منا من تطير أو تُطير له»، إذن الطيرة هى التشاؤم بكل مسموع أو مرئى أو معلوم، والفأل هو الكلمة الطيبة، ومنها نسج الرواة مقولة مذكورة: «تفاءلوا بالخير تجدوه»، والإنسان يختار، فكل من التفاؤل والتشاؤم فن يحسنه نوع من الناس، ويجلبه إلى نفسه وحياته، وينقله إلى من حوله.

لماذا يشيع التشاؤم هكذا مع أن الأرقام الرسمية الموثقة تشى بالتفاؤل، بلغ إجمالى عدد الإصابات الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد ٩٥٤٩٢ حالة، من بينهم ٥٢٦٧٨ حالة تم شفاؤها، و٥٠٠٩ حالات وفاة.

فلنبنِ تفاؤلًا على هذا الذى حدث ومرّ بنا ونتوقى، نعم مصر سيطرت على الفيروس فى الموجة الأولى، والارتفاع فى الأعداد (أخيرا) نتيجة عدم الحذر الذى مبعثه الاطمئنان الشعبى لفيروس غير مؤتمن، يضرب بقسوة إذا تمكن، وهذا ما يستوجب الحذر، والعم «فاسكو دى جاما» قال قديما: «الضربة المتوقعة أقل قسوة»، لكن الحكيم «أرسطو» يحذركم: «إفراط التوقى أول موارد الخوف».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتداء الكمامات أهم من ربط الكرافتات ارتداء الكمامات أهم من ربط الكرافتات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon