توقيت القاهرة المحلي 10:17:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا مولانا الفن مش ناقص اتهامات!

  مصر اليوم -

يا مولانا الفن مش ناقص اتهامات

بقلم : حمدي رزق

«ما ظهرت الفاحشة فى قوم حتى يعلنوا بها، ولذلك نحذر من يعلنون الفاحشة فى المسلسلات والأفلام ومواقع التواصل الاجتماعى، فلنحذر هذا ولنكف لننقذ أمتنا وعالمنا، ولنستحى من الله..» (من خطبة الدكتور أحمد عمر هاشم من منبر الأزهر الشريف).

حديث جد غريب ومن منبر الأزهر الشريف، ما علاقة المسلسلات والأفلام بظهور الوباء، وعن أى فاحشة فى المسلسلات والأفلام تتحدث يا مولانا، ولماذا الربط الجزافى بين الفن والوباء فى دغدغة دينية لمشاعر البسطاء.

الفن برىء من الفواحش التى منها تتعوّذ، وأخشى استعداء الطيبين على الفنانين باعتبارهم أهل فاحشة وتشيع فى فنونهم الفاحشة ويعلنونها على الناس فاستجلبوا الوباء.

اتهام الفن بإشاعة الفاحشة جد خطير، لن أحدث سيادتكم عن رسالة الفن، هذا شرحه يطول، يا مولانا الفاحشة التى تتحدث عنها فى خيال المتهوّسين وليس فى خيال المخرجين، الفن رسالة للعقول.

مع كامل الاحترام لشخصكم الكريم، أخشى من الخشية أن الربط بين الوباء والفن برابطة الفاحشة خارج أى سياق عقلى، وأخشى يتخذ تكأة من قبل المتهوّسين دينيًا لتكفير الفن والإبداع باعتباره سبب الوباء، ويغادر الطيبون الإجراءات الاحترازية إلى الدعاء على الفن وأهله باعتبارهم متفحشين.. وهم سبب الوباء.

كورونا فيروس، والفيروسات علم، والفيروسات أو الحُمَّات، مفردها فيروس أو حُمَّة، وهو عامل ممرض صغير لا يمكنه التكاثر إلا داخل خلايا كائن حى آخر، تصيب الفيروسات جميع أنواع الكائنات الحية حتى البكتيريا، وعلى الرغم من أن هناك الملايين من الأنواع المختلفة، لم يتم وصف إلا حوالى ٥ آلاف نوع من الفيروسات.

ومنذ الاكتشاف الأول لفيروس «تبرقش التبغ» من قبل «مارتينوس بايرينك » عام ١٨٩٨ لم يربط أحدهم بين الفيروسات والفواحش، ولا بين هوليوود والأوبئة، ومنذ البدايات الأولى للسينما الصامتة عام ١٩٠٢ لم يقل أحد إن السينما تشيع الفاحشة، ويوم حذر المصطفى صلى الله عليه وسلم أصحابه من الطاعون لم يكن هناك سينما تنشر الفواحش، بل كان وباء أى طاعون يستوجب العزل.

العلماء والأطباء عاكفون على دراسة مصدر الفيروس، ومتوالية انتشاره، وتحوراته، والتطور الأشد شراسة الذى يهددنا الآن، جميع الأسباب العلمية والطبية لم تذهب مثل هذا المذهب العجيب فى اتهام المسلسلات والأفلام بإشاعة الفاحشة، ولا رتبت على الفاحشة المزعومة شيوع مثل هذا الوباء، يا مولانا الفن مش ناقص اتهامات، حتى الفيروسات الوبائية وراءها الأفلام الروائية، هذا عجيب والله عجيب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا مولانا الفن مش ناقص اتهامات يا مولانا الفن مش ناقص اتهامات



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon