توقيت القاهرة المحلي 10:17:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رأس وزيرة الصحة!

  مصر اليوم -

رأس وزيرة الصحة

بقلم : حمدي رزق

معلوم، الوباء الإخواني أخطر من الوباء الفيروسى، وكلاهما مُخَادِع وغادر، يتحين الفرصة ليضرب ضربته فى القلب مباشرة.

إسقاط المنظومة الطبية هدف إخوانى قذر، مخطط لا يخفى على الطيبين، وحذرنا منه كثيرا مع هبوب الوباء، المنظومة الطبية ستتعرض لاحقًا لاختبارات جد قاسية، يستوجب الحذر، وتوخى الرعاية الكاملة للمرضى.

حذار، أية هفوة ستتحول إلى كارثة، ومن الحبة يصطنعون قبة، وفيديوهات ترفع على قنوات الإخوان التركية، ورجع الصدى تشيره تشييرًا على وسائل التواصل الاجتماعى لتتلقفه الخلايا النائمة فى الخط، وتشيعه بين الناس لإحداث حالة اضطراب متعمدة تضغط المنظومة الطبية فى ظرف قاس، فتسقط من حالق.

ما جرى فى مستشفى «الحسينية»، وقبلها مستشفى «زفتى» (نموذج ومثال).. حادث عارض فى مستشفى، يتحول إلى ما يشبه الكارثة، من يرى ويسمع نواح غربان الإخوان جوه وبره، وعلى وَسائِل التواصل، وكأن المنظومة الطبية خربت، والموتى فوق بعضهم فى الثلاجات.. خيال مريض!.

بين ظهرانينا عدو رابض، العدو جوّه البلد، ينتظر الفرصة تسنح، حادث (تضاربت بشأنه الروايات حتى الآن) يتحول إلى هجمة شرسة على المنظومة الطبية التى تواجه الوباء بثبات لافت، وبكفاءة معتبرة، وشايلة مئات الآلاف من المرضى على كفوف الراحة، وأكتاف الجيش الأبيض الذى يقدم أرواح شبابه شهداء بتضحية وفداء نادر المثال.

ثم تتحور الهجمة المرتدة لاستهداف وزيرة الصحة البطلة الدكتورة هالة زايد، ويتهمونها فى بلاغ بالقتل العمد فى تصعيد خطير لا يخدم سوى أجندة «إخوان الشيطان».

الخلايا النائمة تستيقظ عادة قبل ٢٥ يناير، الموعد السنوى لإحداث الاضطرابات، أجندة خبيثة ومعروفة المواعيد سنويا، لكنها مثل زبد النوات تذهب جفاء..

رأس الوزيرة مطلوب، جل الهجوم منصب على الوزيرة، استهداف رأس المنظومة الطبية لتفكيك الأوصال، وصولا للانهيار تحت وطأة الجائحة.

القضية فى (زفتى والحسينية) فى أياد أمينة، النائب العام مؤتمن عليها، ولن يضيع حق مستحق، ويستوجب الهدوء، وإفساح المجال للمحققين لتبين ما حدث تحديدًا، مع تضارب الأقوال، والمزايدات السياسية الكريهة، مزاد متصوب فى سرادق عزاء.

واحترازًا وجوبيًا، يستوجب على السادة مديرى المديريات الصحية النزول من مكاتبهم فى جولات مرورية على المستشفيات فى نطاقهم الجغرافى لتفقد الأحوال، وسير العمل، وتواجد الأطباء فى النوبتجيات، واستكمال النواقص، فلا يصح أن وزيرة الصحة (واخداها كعّـابى) بين المستشفيات والمراكز الصحية، والمديرون يكتفون بالتقارير المكتوبة، وتستيف الأوراق وكله تمام التمام.

فى ظل تفشى الوباء، يستوجب سد الذرائع، واستكمال النواقص، ومنع المتلصصين من التسلل إلى غرف العناية المركزة لإحداث الفوضى والتقاط الصور والفيديوهات.. هذه أرواح بشر، ومن الأبجديات أنها أمانة فى أعناقكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس وزيرة الصحة رأس وزيرة الصحة



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon