بقلم : حمدي رزق
سفهاء قنوات «رابعة أول» أنفقوا وقتهم طوال ثلاث ليال متصلة في «إجهاض» فعل عظيم صدر من عظيمة من عظيمات مصر، السيدة صفية إبراهيم يوسف أبوالعزم، المعروفة إعلامياً بـ«سيدة القطار»، فعل عفوى مفعم بالمعانى العظيمة، فعل لا يصدر سوى عن «الكمّل» من المصريات، يقول خليل مطران «إن لم تكن الأم أمة إنما بالأمهات الأمم».
تكريم مستحق باسم كل جندى وصف وضابط رابض على الحدود، «لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل»، الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، استقبل وكرم السيدة صفية وأحسن وفادتها، خلال الاحتفال بتكريم عدد من القادة الذين أنفقوا جل عمرهم في خدمتهم بالقوات المسلحة، بحضور الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة وأسرهم.
الحفل على بساطته كان عظيمًا وأنارته نوارة مصر العظيمة «الست صفية»، كانت نجمة في سماء مصر، وهدية الرئيس السيسى لأم المصريين كانت بعلم الوصول، تقديرًا وامتنانًا وقبلة ع الجبين.
درس المعلمة العظيمة صفية هانم علّم في نفوس الطيبين، عظمة على عظمة، آية من آيات الوطنية، ولنا أن نفخر بأن بين ظهرانينا مثل هذه العظيمة التي تفرد جناحيها لتحتوى جيشها في وطنها.
تخيل مصر في عربة قطار، وجندى مجند (من حماة الوطن) يستهدفه أهل الشر غيلة، فتنفر مصر متجسدة في أم عظيمة لتحمى ظهره، وسيدة من شعب طيب الأعراق، لا تلوى على شىء سوى الوقوف في ظهر جند الوطن في لحظة حاسمة، وتطوقه إكليل الغار، يا لها من لحظة تنحنى لها الجباه احترامًا.
سيقول السفهاء «فيلم مصرى» نعم فيلم وطنى، من سيناريو وحوار الأصلاء، ومن إنتاج شعب عظيم، ملهم في لقطاته المعبرة عن صراع الخير والشر، وينتصر الخير «الخير فىّ وفى أمتى إلى يوم القيامة».
أقتبس من كلمة القائد العام قوله «إن رد فعل السيدة صفية ما هو إلا تأكيد على دلالة أن السيدة المصرية الأصيلة هي المدرسة التي تندرج تحتها كل الصفات الإنسانية الطيبة، وأنه مهما بلغت التكريمات والثناء أعلى الدرجات لن يوفى حقها باعتبارها الأم المصرية التي تعطى أروع الدروس في التفانى والعطاء عبر مختلف الأزمنة».
وصفية هانم في لحظة الفخار تشيد بأخلاقيات المجند وانضباطه وعزة نفسه، الوزير زكى كرم المجند العظيم الذي قدم أروع الأمثلة لنموذج الجندى المصرى، والمستوى الأخلاقى للجندى الذي تعامل مع الواقعة بأرقى أساليب الانضباط وعزة النفس التي هي عنوان كافة أبناء جيش مصر العظيم.
يا لها من معلمة ومربية لأجيال شبوا على حب الوطن، نعم صدقت السيدة صفية، التكريم يعد وساماً ستظل تفتخر به طيلة حياتها هي وأسرتها، ونحن سنظل نفخر بصنيعها، ونتذكر نفرتها الشجاعة، وكرمها الإنسانى، ورقيها مع ابنها، وستظل نورًا يضىء حياتنا، رغم أنف الكارهين، الإخوان الإرهابيين.