توقيت القاهرة المحلي 12:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبو بلاش كتر منه!

  مصر اليوم -

أبو بلاش كتر منه

بقلم : حمدي رزق

جميل إلحاح الدكتور «زياد بهاء الدين» على مطلب «مجانية اللقاح»، وبالمناسبة الحكومة صرحت مرارا وتكرارا أن اللقاح مجانى حال توافره، والمليارات مرصودة ومجنبة، والتعاقدات مرتهنة بتوافر اللقاح لدى الشركات المنتجة، وما وصل مصر عينات يا دوب وبالكاد تحصن «الجيش الأبيض» أولا، فى مواجهة الفيروس.

الأجمل يقينا أن ينفر كل قادر، من رجال الأعمال والتجارة والصناعة وأصحاب الشركات والبنوك وغيرها إلى تحصين جيوشهم العاملة، يحصنون رجالهم، وسواعدهم، وشيوخهم وشبابهم، كل من له جيش عامل يتولاه برعايته، وينفق على تحصينه، وفى الأخير سيدخل فى حساب المصروفات، ويخصم من الوعاء الضريبى.

أقول قولى هذا لأن العبء ضخم، ومستوجب على الحكومة توفير اللقاح مجانا للمواطنين جميعا، ولكن «القفة اللى لها ودنين يشيلوها اتنين.. أو ثلاثة أو حتى عشرة»، والحكومة مشكورة متكفلة بجيوشها، ما بالك بالعاملين فى المستشفيات الخاصة، فلتحصنهم مستشفياتهم من أرباحها، وما بالك بالبنوك، وشركات الأموال، جعل مالى صغير من وعاء ضريبى مستحق لشراء اللقاح لجيشها العامل.

مستوجب تماما، الدولة تحصن جيوشها من العاملين فى المستشفيات والجيش والشرطة وكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة وسارية، والدور تاليا على موظفيها فى الدواوين والهيئات والمؤسسات، ثم ثم ثم.. جيوش الدولة والدولة أولى بها، ماذا عن جيشك فى مصنعك، ومتجرك، وشركتك، وبنكك، أنت أولى بهم، بتحصينهم لأجل صناعتك وتجارتك وخدماتك.

فكرة أبو بلاش كتر منه تخرب البيوت، الحكومة مسؤولة عن تحصين شعب كامل، والقادر كذا مسؤول عن شعبه وأهله وناسه، عندك مصنع حصن جيشك فى مصنعك، عندك مستشفى تفضل حصن جيشك، ليس من الحكمة تحميل الحكومة كل العبء، تدثرا بعباءة «المجانية»..

ترشيد المجانية وقصرها على البسطاء ومن هم تحت خط الفقر ضرورة مجتمعية، المجانية على إطلاقها يا دكتور بهاء لا تستقيم.. يعنى مالك مجموعة منتجة أو خدمية، يجلس فى الضل والحكومة تلقح له ناسه فى عز الشمس، إيد على إيد تساعد، وفى الأوبئة تظهر معادن البشر.

إضافة صغيرة، أرجو أن تخصص الحكومة من اللقاح حال توفره جعلا لأصحاب الشركات والمصانع ولاتحاد البنوك وعلى شاكلتها، يدفعون ثمنه والخصم من المنبع الضريبى. ليس عدلا أن تساوى الحكومة فى المجانية بين المدرس فى المدارس الحكومية والمدرس فى المدارس الخاصة، جحا يا سادة أولى برجاله الذين يستخدمهم لإنجاز أعماله، أقله يحمى نفسه وتجارته وصناعته ورأس ماله، وهذا من قبيل الاجتهاد فى مواجهة الوباء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو بلاش كتر منه أبو بلاش كتر منه



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon