توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مدبولي» في كفر سعد

  مصر اليوم -

«مدبولي» في كفر سعد

بقلم : حمدي رزق

لقاء رئيس الوزراء، مصطفى مدبولى، فى كفر سعد (قليوبية) مع نخبة من الكُتاب ورؤساء التحرير، بين أهله وناسه، يؤشر على أن الرجل بات موقنًا أن مرحلة العمل المكتبى استنفدت أغراضها، الخطط موضوعة وثابتة، والتكليف الرئاسى بمكافحة ثالوث (الفقر والجهل والمرض) التزام رئاسى فى مرحلة بناء الإنسان، بعد وضع حجر أساس بناء مصر الحديثة، متلازمة البشر والحجر تأخذ مجراها الطبيعى بقوة دفع رئاسية.

تاريخ مصر بعد ثورة 30 يونيو يؤشر على نوعين من رؤساء الوزارات، نوع شعبى يواجه فى الشارع، ويتواصل وجهًا لوجه تحرِّيًا للمشكلات، ونوع يجيد فى المكتب، ويخطط للتنمية مركزيًا، ويحاسب على معدلات الأداء. كلاهما حقق قدرًا من النجاح، المهندس إبراهيم محلب كان عنوانًا لمرحلة المواجهات، ووُصفت مرحلته بوضع حجر أساس دولة 30 يونيو، التى تُعنى بإعمار البلاد بعد سنوات عجاف.

وجاء من خلفه المهندس شريف إسماعيل، فى مرحلة وُصفت بـ«المرحلة الاستكشافية» (الغازية)، التى قررتها القيادة السياسية، بدءًا من ترسيم الحدود البحرية، تأسيسًا على مرحلة واعدة من الاكتشافات الغازية فى المياه العميقة، وهذه تحتاج إلى خبرة بترولية مهمة. كلاهما «محلب» و«إسماعيل» نجحا فى المرور بمصر من أزمتها الاقتصادية الخانقة، خلفهما، المهندس مصطفى مدبولى، يمزج بين الأسلوبين بنجاح لافت، متوالية جولاته فى بحرى والصعيد تُذكِّرك بجولات «محلب»، وخلية العمل التى تجتهد فى رئاسة الوزراء تُذكِّرك بفعالية الأداء المركزى للمقدر المهندس إسماعيل.

خير خلف لخير سلف، «مدبولى» يرسم لنفسه طريقًا ثالثًا يجمع بين الحسنيين، ميزة «مدبولى» أنه أكثر شبابًا، ولا تنقصه حكمة الشيوخ، التى تمتع بها الشيخان «محلب» و«إسماعيل». «مدبولى» ممتحَن، لا يملك رفاهية يوم واحد زيادة فى تنفيذ مشروع، ولا يملك جنيهًا واحدًا زائدًا فى نفقات مشروع، ولا يقبل أنصاف الحلول، يمكن القول إن «مدبولى» هو «محلب» x «إسماعيل» فى آن.

«مدبولى» يحاول جاهدًا، وسينجح فى مهمته الصعبة، مرحلة (الإنسان أولًا)، ونجاحه يتوقف على تواصله مع الأفكار التى يموج بها الشارع، لازم «مدبولى» يشرح نفسه، وحكومته، وبرنامجه، لازم تواصل تنويرى فعال، «مدبولى» يردم الهوة بينه وبين الشارع الشعبى فى كفر سعد، وعليه أن يفكر جديًا فى ردم الهوة بينه وبين الشارع السياسى بحوارات مستوجبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مدبولي» في كفر سعد «مدبولي» في كفر سعد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon