بقلم : حمدي رزق
أتحدى إخوانيًا فى قرية مرسى العياط بالشرقية يعرف من هو إبراهيم منير الجالس على كرسى وثير فى العاصمة البريطانية (لندن) ويحدث القواعد الإخوانية بالثورة الموهومة.
وإذا سألت عن إبراهيم منير، هذا الذى يطل على الإخوان من كوة «جزيرة الشيطان» كل حين، لاذوا بالصمت، وعندما تُعرّفه «جزيرة الشيطان» بأنه نائب المرشد العام، استنكروا أن يتحدث باسمهم من لا يعرفونه ولم يلتقوه، ولا جاء ذكره فى الأسر والشعب والكتائب يومًا.
صنيعة المخابرات البريطانية، حامل الجنسية البريطانية يتحدث عن وساطة بين الإخوان والحكومة المصرية عمرها خمس سنوات، وعندما تحقق منه المذيع «الممحون» عن هوية شخص الوساطة، طفق يتحدث عن شخص وهمى مرسل من قبل «الرجل الكبير»، إبراهيم منير عايش فى أجواء الفيلم الشهير The Godfather، يضحك على ذقون الإخوان المسبسبة بادعاء أهمية ليست له ولا معترف بها إلا من قبل مشغليه.
مثل منير مثل بقية إخوانه، يعيش فى الوهم، كلما سنحت فرصة ليتكلم يهرتل بثقة السفيه، لا يكف عن الهرتلة، أضغاث أحلام، ومحض أوهام، يستهدف السيسى بحوار تحريضى، تغطية وتعمية على صراع الأجنحة داخل هذه العصابة الإجرامية.
ظهور إبراهيم منير متحدثا بصفته نائبا للمرشد، يذكرك بمشهد محمد صبحى فى مسرحية «الجوكر» هوه فين الضابط، هوه فين المرشد ليكون منير نائبا للمرشد.
منير فى ظهوراته الأخيرة أحد تجليات أزمة الجماعة الداخلية، ولو دخل منير انتخابات فى شعبة فى الجماعة لحصد صفرًا، مجهول أتى من مجهول ارتقى سلم الجماعة فى غفلة من قواعدها، يتبضع لنفسه موقعًا على مائدة محطمة، وتفرضه قوى خارجية تستخدم الإخوان لتنفيذ أجندتها ضد إرادة الشعب المصرى.
هذا المهين الذى لا يكاد يبين يتحدث بلسان معوج لكنته إنجليزية، ينفذ أجندة أسياده، معلوم إذا استحكمت عليك الحلقات داخل الجماعة اذكر السيسى بسوء، لعلك تحوذ رضا القواعد، أو تستميل القلوب الكارهة لمصر، لعبة مفضوحة عفا عليها الزمن.
منير يُنكر أن الجماعة منقسمة على قياداتها، وأن جناح لندن الذى يمثله منير متهم باحتكار المال والقرار فى الجماعة، المخابرات البريطانية لاتزال تستعمل الجماعة كمناديل ورق فى الحمام الخلفى، ونصبت منير على رقاب الجماعة فى قمة الجماعة، يخشون افتضاح أمرهم، عملاء مفضوحون على مواقع الجماعة الإرهابية قبل مواقع الوطنيين!