بقلم : حمدي رزق
كشف الدكتور «محمد معيط»، وزير المالية، عن التعاقد على (٣٠) مليون جرعة من لقاح «استرازينكا»، و(٢٠) مليون جرعة من لقاح «سينو فارم الصينى»، ليصل إجمالى اللقاحات المتعاقد عليها (٥٠) مليون جرعة لمواجهة كورونا
أعلاه من بيان وزير المالية يعبر عن إمكانيات دولة كبيرة، دولة تعنى بمواطنيها، مواطن من بين كل مواطنين اثنين، إذا رغب فى اللقاح، سيكون متوفرا، ومجانا.
كم تكلف اللقاحات الخزينة العامة؟، ملايين من الدولارات، مهما تكن الكلفة، التعليمات الرئاسية توفير اللقاح بأى ثمن، وتوزيعه مجانا، ليس كثيرا على شعب الطيبين، صحتهم بالملايين، و100 مليون صحة عنوان عريض لصحة المصريين.
قطع الدكتور معيط قول كل بغيض، لسان من يتقول على الحكومة المصرية أو يتهمها أو يقارنها بحكومة «الباب السلطانى»، كلاب الإخوان العقورة على القنوات المؤجرة مفروش، كانت تتلمظ لنقطة ضعف، للقطة، لتهلل عليها فى الحارة المزنوقة، اللقاح، اللقاح، اللقاح.. وهم فى قرارة أنفسهم يشككون فى اللقاح، عجبا ينعون عدم توفر اللقاح، وهم أول رافضيه، وإذ توفر اللقاح الصينى طفقوا يبغبون، ولماذا الصينى، أصله رخيص وفاعليته أقل، وبخبث الماكرين يتساءلون: وأين اللقاح الأمريكى؟.
أعرف تماما ما سيرددون، سيشككون فى كفاءة اللقاح الأمريكى أيضا، وهكذا دواليك.. كل لقاح بشائعة، وكل تحرك وطنى محل شك، مخابيل، العالم كله يتعاطى اللقاحات الأمريكية والأوروبية والصينية.. وهم ينتظرون اللقاح التركى «قردوبيوتك».. فيه شفاء للإخوان والتابعين.. العقل يا رب.
نعم، توفير اللقاح (خمسين مليون جرعة) يكلف كثيرا، الحكومة توفر اللقاح من لحم الحى، وهؤلاء لا يستحون، لا حياء ولا أخلاق ولا أدب، عديمو الوطنية يشككون فى خطة الحكومة فى مواجهة وباء أسود بلون قلوبهم السوداء.
عمرك شفت «بنى آدم» عنده دم أحمر يجرى فى عروقه، يعض يدا امتدت لإنقاذه من الموت، هؤلاء يعضون الأيدى كالكلاب المسعورة، يقضمون يد الخير، الإخوانى لو أعطيته صباعك يأكل ذراعك، يتلذذون بجلد ظهر الوطن، والنكاية فى أحزانه، والشماتة فى مصائبه، جتك مصيبة تخدك يا بعيد، قبر يلم العفش.
اللقاح بالمجان، جملة تغيظ الإخوان، يستحق المواطن المصرى اللقاح مجانا وفوقه بوسة، والإرادة السياسية متحققة، وتحت مظلة صندوق «تحيا مصر»، الإخوان يكرهون صندوق «تحيا مصر» كراهية التحريم، لأنه صندوق مصرى بتبرعات مصرية، وهم يكرهون كل ما هو مصرى حتى فيلم «المواطن مصرى» الإخوان عجبة آخر الزمان.. لله فى خلقه شؤون!.
خلاصته، الإخوان لأنجاس مناكيد، لا يفقهون معنى الكفالة الحكومية الكاملة للشعب فى ظل جائحة تضرب العالم، مضروبون بالفتنة، يفتنون الناس بحكى بغيض عن لقاحات وعلاجات وبروتوكولات صحية متبعة عالميا.. تخيل إخوانجى لم يقرأ فى حياته سوى رسائل مرشده يفتى فى فعالية لقاح استرازينكا!.
كاذبون ويكذبون ويتحرون الكذب، ولا يخجلون، الإخوانى من دول سيسعى سعى الإبل إلى اللقاح المجانى باعتباره غنيمة، استحلالا، كما يستحل البطاقة التموينية واستمارة العيش أبو شلن.. و.. و.. و.. ويلعن الحكومة على السبحة مع كل صلاة، معلوم فيه مواطن صالح يستحق الخدمة المجانية، وإخوانى طالح خسارة فيه جرعة اللقاح المجانية.. جتكم القرف مليتوا البلد.