توقيت القاهرة المحلي 10:30:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

Anti-Muslims

  مصر اليوم -

antimuslims

بقلم : حمدي رزق

وأرجو أن أكون مصيبًا، ما فهمته من كلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى احتفالية المولد النبوى الشريف، أن فضيلته يؤسس عالميًا لما يمكن تسميته اصطلاحًا (معاداة المسلمين)، على طريقة معاداة اليهود (معاداة السامية).

الإمام يدعو المجتمع الدولى إلى إقرار تشريع يجرم الإساءة للمسلمين Anti-Muslims، الإمام يذهب إلى طلب ذات المصطلح الذى حظى به اليهود Anti-Semitism، ويلاحظ أنّ المصطلح الأخير لم يكن مستخدمًا بشكلٍ شائعٍ حتّى القرن التاسع عشر، إلّا أنّه ينسحب الآن أيضًا على الحوادث التاريخية المعادية لليهود.

هذا المصطلح تاريخيا يعطى فقط لمعاداة اليهودية كمجموعة عرقية ودينية وإثنية، والمعنى الحرفى أو اللغوى للعبارة هو «ضـد السامية»، وتُترجَم أحيانًا إلى «اللاسامية».

باعتبار الإمام فتح الباب عالميًا للاجتهاد قانونيًا لحماية المسلمين، نرجو توضيحًا من فضيلته، هل المسلمون اليوم فى حاجة إلى مثل هذا التشريع؟ «معاداة الساميّة» هذا المصطلح شاع لأسباب تراوحت بين التعبير عن الكراهية أو التمييز ضد أفراد يهود إلى مذابح منظّمة أو حتّى الهجمات على المجتمعات اليهودية، هل المسلمون يتعرضون الآن لمثل هذا التمييز والهجوم، ما يستوجب النداء من الإمام بمثل هذا القانون؟

لله در الإمام، أعلم أن فضيلته يتلقى يوميًا أخبارًا جد مزعجة من أصقاع الأرض المعمورة عن اضطهاد متنوع ضد المسلمين، الأسبوع الماضى فقط بلغ مكتب الإمام ١٥ حادث اعتداء على مسلمين حول العالم، والإمام يستبطن هذه العذابات، ويعبر عنها فى بيانات، الإمام صدرت عنه متوالية بيانات الأيام الأخيرة تطلب جميعا الحماية للمسلمين وتجريم ازدراء الدين الإسلامى، ومقاضاة الصحيفة الفرنسية المسيئة «شارلى إبدو».

شخصيًا لا أفضل للمسلمين وضعية Anti-Muslim، ولا أستسيغ مثل هذا اصطلاحا ينسحب على المسلمين، أفضّل حوار المجتمعات والأديان بديلاً عن الانعزاليات فى جيتوات (جمع جيتو)، والمسلمون مأمورون بالعيش الكريم بين الناس، دينهم يحض على هذا التعايش، «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (الحجرات/ ١٣).. بُوركت فضيلة الإمام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

antimuslims antimuslims



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 10:30 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

تطورات جديدة في الحالة الصحية لمحمد منير
  مصر اليوم - تطورات جديدة في الحالة الصحية لمحمد منير

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon