توقيت القاهرة المحلي 14:14:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بنك الطلبة

  مصر اليوم -

بنك الطلبة

بقلم : حمدي رزق

احتراز وجوبى، مجانية التعليم ليست رفاهية، ولكن ضرورة قصوى، لنعتبرها حقا من حقوق الإنسان الأساسية، فصل الحقوق المجتمعية والاقتصادية، وهذه السطور لا تحمل مساسا بالمجانية التى تعلمت فى ظلالها، ولكنها فكرة لا تبتعد عن المجانية بل فى القلب منها تماما.

فى أوروبا والدول المتقدمة تتولى البنوك تمويل الدراسة للطلاب غير القادرين فى الجامعات الأهلية،بقرض ميسر يستحق السداد مع أول راتب يتحصل عليه الخريج بعد تخرجه. وطلاب مصر الراغبون فى الالتحاق بالجامعات الأهلية التى تفتح تباعا فى المدن الجديدة، يستحقون مثل هذه الفرصة فى تمويلات (أقرب للقرض الحسن) من البنوك الوطنية، فرصة مواتية لاستحداث ما يمكن تسميته «بنك الطلبة»، لتمويل الدراسات الجامعية فى الجامعات الأهلية.

يقينا الجامعات الأهلية الجديدة بعلومها الحديثة تكلف كثيرا وكثيرا جدا، ما لا يقدر عليه أصحاب الأحلام من الطلاب وذويهم، من حق هؤلاء فرصة سانحة بجهد حكومى مشكور، التوجيهات بجامعات على مستوى جامعات أوروبا وأمريكا، وبتوأمة مع الجامعات الكبرى ذات الأسماء المتصدرة الترتيب الجامعى عالميا، هذه نقلة نوعية فى التعليم الجامعى، تغادر الفكر العتيق جامعيا، فرصة للحاق بالعلوم الحديثة.

كيف يحرم موهوبون، وطامحون، من هذه الفرصة، لا بد من البحث عن مخرج تمويلى، مثل هذه الجامعات لا تحتمل المجانية بشكلها القديم، الفكر الجديد جامعيا حتما ولا بد من أن يواكبه ويخدم عليه فكر مصرفى مستحدث، والبنوك الوطنية أمامها فرصة للاستثمار فى التعليم، وما أعظمه من استثمار فى المستقبل، التريليونات المجمدة فى المصارف، يستوجب صرف مليارات منها على مستقبل مصر، بالاستثمار فى التعليم، والتخديم على سياسات الدولة المستقبلية.

المشروع التعليمى الحديث مكلف جدا، وعماده الطلاب ذوو المواهب، فكرة المنح التى تخصص للموهوبين لن تكفى، القرض الحسن يحل المشكلة من أساسها، ويغرس ثقافة جديدة، ونحمل الطلاب المسؤولية، يتعلم لكى ينجح، ويلتحق بسوق العمل ويسدد قرضه ولا يرهق موازنة أسرته، أو يفقد فرصته السانحة بسبب ضيق ذات اليد، كم ضاعت علينا مواهب بسبب المجموع فى الثانوية، وبسبب عدم القدرة على تدبير المصروفات التى بلغت أرقاما خرافية.

التعليم أصبح سلعة غالية الثمن، تعز على الكثيرين، ولكن بنك الطلبة يضمن تمويل الحصول على التعليم الجامعى بآجال طويلة، ويمكن لصندوق الاستثمار القومى الخيرى للتعليم الذى تأسس فى ٢٠١٩ (ضمن منظومة الصندوق السيادى) الاضطلاع بهذه المهمة، باعتباره آليّة لتوفير تمويل مُستدام للمشروعات التعليمية، والارتقاء بمستوى التعليم، وفى القلب منها تأسيس بنك الطلبة بشكل مُؤسّسى واحترافى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك الطلبة بنك الطلبة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:41 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها
  مصر اليوم - لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon