توقيت القاهرة المحلي 12:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التالتة تابتة

  مصر اليوم -

التالتة تابتة

بقلم : حمدي رزق

أَتمنى أَن يكون حظ استجواب النائبة «مها عبدالناصر» فى مواجهة وزير قطاع الاعمال «هشام توفيق»، أَفضل من حظ النائب مصطفى بكرى، حُفظ لبكرى استجوابان متتاليان فى نفس القضية (تصفية شركة الحديد والصلب) دون إبداء الأسباب. المحاولة الثالثة لاستجواب الوزير هشام توفيق قد يصادفها التوفيق، وهذا ليس بكثير على المجلس فى تشكيلته الجديدة التى تسجل حالة اسْتِئْساد برلمانية لافتة، النواب يسلقون الوزارء بألسنة حداد.

بعض التفاؤل مطلوب، سيما أن «التالتة تابتة» كما يقولون، استجواب يصيب واستجواب يخيب، الاستجواب الثالث قد يصيب، يبدو والله أعلم أن الوزير هشام توفيق محصن، يرتدى واقيًا مضادًا للاستجوابات، عادة ما تُجهض الاستجوابات فى مواجهة الوزير ما بين الشفق والغسق بفعل تبعثر ضوء الشمس فى الطبقة العليا، ثم يغيب الاستجواب كلية ودون إبداء الأسباب.

النائبة «مها عبدالناصر» بالمناسبة ليست بنت خالد الذكر جمال عبدالناصر، حتى لا يتسبب اسمها فى حساسية مضاعفة، وجهت استجوابها إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس المجلس، ضد الوزير هشام لشروعه فى تصفية شركة الحديد والصلب، واتهمته بالتقصير والإهمال فى مسؤوليته السياسية بحسن إدارة المال العام والحفاظ على مقدرات الاقتصاد القومى.

الاستجواب المقدم من النائبة فى أكثر من ٢٢ صفحة فضلاً عن المرفقات، تتناول فيها على وجه الدقة كافة مقومات الشركة، وحجم التقصير والتغاضى عن عروض وفرص التطوير، كما يبين الاستجواب حجم المسؤولية لوزير قطاع الأعمال فى الدفع والتوجيه نحو تصفية الشركة، وتفنيد مزاعم الوزير القائلة بعدم وجود جدوى أو فرص تطوير من خلال وثائق وأرقام ستنشرها للرأى العام.

النائبة مها طالبت المستشار جبالى بالاستعجال فى إدراج الاستجواب للمناقشة، بسبب إجراءات التصفية التى من المقرر أن تبدأ خلال أسبوعين، سيما أنه حتى الآن لم تتشكل لجنة تقصى حقائق برلمانية عن وضع الشركة، على الرغم من خطورة نتائج قرار التصفية على المال العام.

تلفتنى إيجابيًا لغة الاستجواب الموثقة رقميًا، وتغبطنى شجاعة النائبة فى مواجهة ثلاجة حفظ الاستجوابات، والتعجل فى مثل هذه الاستجوابات من خير البر، وخير البر عاجله، وأرجو أن يتسع وقت المجلس لهذا الاستجواب، وأن يفتتح المجلس دورته التشريعية باستجواب ثقيل الوزن، فى قضية شعبية، يكسب المجلس ورئيسه المستشار كثيرًا بمناقشة هذا الاستجواب، وأرجو ألا يجفل الوزير من توالى الاستجوابات، وألا يلجأ إلى تصدير «التنحى» فى مواجهة استجواب برلمانى عرضه شريف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التالتة تابتة التالتة تابتة



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon