بقلم : حمدي رزق
على الهواء مباشرة أطلق الرئيس السيسى أضخم مشروع قومى لإعمار الريف المصرى، بتمويلات مصرية، وشركات مصرية، وبخامات وبسواعد مصرية.
٤٥٠٠ قرية مصرية بتوابعها (عزب ونجوع) ستطولها يد العمران بعد عقود من النسيان، الريف الذى كان منسيًا سيمر به قطار التنمية الذى خاصمه طويلًا. المشروع الحلم يحمل فى جنباته نقلة حضارية، إعمار الحجر وتنمية البشر، أول مرة تحس أن عين الدولة مصوبة نحو الناس الطيبة، أخيرًا سيحصلون على حق مستحق فى التنمية، حزمة من الإصلاحات الهيكلية لمعالجة الاختلالات التنموية، سيودع الريف مرحلة الحرمان، سينعم بالعمران والمياه الحلوة والصرف الصحى والكهرباء والغاز، سيضمن فصلًا تعليميًا للأبناء، ومستشفى، ووحدة إسعاف، ومطافئ، وخدمات حكومية، وطريقًا أسفلتيًا يتحرك عليه، وهناك طرق ممهدة للدواب، وترعة مبطنة، نزهة فى الليالى القمرية.. وآه يا ليل يا قمر.
ما شهدناه كالحلم والمهندس مصطفى مدبولى يشرحه على الخرائط تحول إلى حقيقة والرئيس يكلف الوزارات والهيئات بالمهمة، تكليف رئاسى صارم بنقلة حضارية.
الريف المصرى خلال ثلاث سنوات من تاريخه. ثلاث سنوات سيتحول الريف المنسى إلى بؤرة الأعمال، ثلاث سنوات من الأعمال الشاقة، ليس بكثير على الريف المليارات، هم أهل الخير وأصل الخير، هم أهلنا الذين نسيناهم فى غمرة الأحداث الجسام.
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، والرئيس يعزو الفضل لأهله، مضى زمن الحرمان من الخدمات، زمنٌ كانت العاصمة محل الاهتمام والعمران والاستثمار والخدمات، الآن الاهتمام موزع بالعدل والقسطاط، القرية لها مثل حظ المدينة، والتابع قبل القرية، والعاصمة القديمة لها نفس الاهتمام بالعاصمة الجديدة، والسكة الحديد القديمة لها نفس الاهتمام بالسكة الجديدة، من يرى خارطة مصر يعجب «مفيش شبر دون عمران».
مصر تُنقل نقلة تاريخية، نقلة حضارية، لو من عمل الشيطان، ولا تأسوا على ما فاتكم، ولكن الفرصة سانحة لتعويض ما فات، والوقائع على الأرض تتحدث عن نفسها، والجيش الجرار الذى يعمل فى المصانع والمزارع والمشروعات حصاده وفير، والمستقبل واعد، ومشروع حياة كريمة لناس كرماء من أعظم المشروعات التى فتح الله بها علينا، ضرورة الاحتشاد من حول المشروع القومى لإعمار القرى المصرية، احتشاد شباب القرى أولًا، هذا مشروعكم فى بيتكم، مشروع العمر، مشروع القرن، أهم مشروعات مصر فى تاريخها، كونوا سواعد هذا المشروع، ثلاث سنوات ليست طويلة، ولكنها شاقة، ثلاث سنوات ستغير وجه الريف المصرى بالكلية، بُوركت سيادة الرئيس وبارك الله مسعاكم.