بقلم : حمدي رزق
يجدد مجلس إدارة النادى الأهلى مناشدة جماهيره المخلصة فى كل مكان الحرص على قيم وتقاليد النادى دون الإساءة لأى شخصيات أو هيئات فردية أو اعتبارية، انتصارًا للقيم الرياضية والعلاقات الطيبة الواجبة.
توصية محترمة من مجلس إدارة محترم لناد كبير، ويستوجب على جماهير الأهلى الإنصات لهذا التوجيه الأخلاقى، انتصارا للقيم الرياضية التى تربى عليها أبناء القلعة الحمراء، ويستبطنها كل أهلاوى مخلص للفانلة الحمراء.
فليمتنع الشتـَّامون عن القذف والسبب، «تركى آل الشيخ» راح لحال سبيله، وهداياه ستُرد إليه، وهى محفوظة فى خزينة الأهلى من يومها، وهناك كشف بها فى وزارة الشباب، لا مجال إذن للعداء المجانى والاستعداء المجانى، والتحريض المجانى، الذى يكلفنا كثيرا من رصيد المحبة بين الشقيقتين مصر والسعودية.
قرارات (الثلاثاء الأحمر) فى القلعة الحمراء يلخصها بيت شعر عربى بليغ فى مديح الكبار «ما للكـرامِ مُقـامٌ فيـهِ إذْلالُ.. »، والحمر الكرام يأبَون مُقـاما فيـهِ إذْلالُ.. ويمكن جمع كل الأقوال التى تطلق فى حال نفاد الصبر، أو تفاقم الأمور إلى حد لا يمكن السكوت عنه، أو الصبر عليه. لتوصيف حال مجلس الخطيب إزاء الرئاسة الفخرية للسيد «تركى آل الشيخ»، رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، التى كلفت مجلس الخطيب كثيرا من منعته، وسلقته بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ.
نعم «بلغ السيل الزبى» و«لقد طفح الكيل»، حتى «لم يبق فى قوس الصبر منزع»، أمام حالة استعصت على التفسير، وتصرفات ليس لها سابقة ومثيل، وإصرار على الكيد.
وكما قال العميد طه حسين: «ما أسهل المكر حين تتهيأ له النفس! وما أيسر الكيد حين يطمئن إليهِ الضمير!».
ومن هذا الكيد غير المقبول تغريدة «تركى آل شيخ» ردا على سحب رئاسته الشرفية أخيراً (بطلبه اللحوح والمحرج)، الاستقالة التى قدمها طوعا قبلت، يقول: «... والكورة الآن فى ملعب معالى وزير الرياضة لإرجاع كل شىء.. ويا نحلة لا تقرصينى ولا عاوز عسلك، يا ليت كانوا كاتبين كل حاجة بالأسماء». خلاصته، عِشْ عزيزا أوْ مُتْ وَأنتَ كَرِيمٌ، ويستوجب احتواء آثار هذه الأزمة بأقل قدر من الخسائر، فالسيد «تركى آل شيخ» سفير للمملكة الشقيقة، يحترم، والخطيب «أيقونة» الكرة المصرية، «متطلعش العيبة من بقه»، فلنحفظ لهما مكانتهما، وكل يحفظ لسانه، ولسانك حصانك، وقنا الله شر الفتن الرياضية التى تقلب سياسية، فليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد، كما يقول المصطفى (ص)، الذى يملك نفسه عند الغضب.. (متفق عليه).