توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخطوط المصرية الحمراء

  مصر اليوم -

الخطوط المصرية الحمراء

بقلم : حمدي رزق

«وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (الأنفال / 61).

وجنحوا للسلم، فباركت مصر وقف إطلاق النار فى الشقيقة ليبيا، وبدء العملية السلمية وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وطرد المنظمات الإرهابية، والتوزيع العادل للثروة النفطية، مصر تسعى للسلام، وتمد يدها للسلام، وعنوانها الرئيس «فَاجْنَحْ للسلم».

صدمة مروعة لدعاة الحرب، والعاملين عليها، فريق التحريض الدولى على الحرب فى ليبيا خسر المعركة قبل أن تطلق رصاصة واحدة، صوت العقل يحكم الموقف، وصوت السلام يعلو فوق كل الأصوات العقورة.

مصر لم تسع لحرب، ووضعت فى طريقها الخطوط الحمراء، ورغم كل السخافات والبذاءات والتقولات كسبت مصر معركتها فى الغرب بصبر وطول بال، مصر لا تنجر إلى معارك، والجيش المصرى كما وصفه الرئيس السيسى يملك قوة مصنفة عالميًّا، ولكنها قوة عاقلة ورشيدة، رشادة القوة من حكمة الموقف المصرى المبنى على معادلة ما تحله المفاوضات لا يحتاج إلى الاحتكام للسلاح.

الترحيب الفورى المصرى باتفاق وقف إطلاق النار وبدء خارطة الطريق السلامية الليبية، جلس الاتفاق على أرضية صلبة، وحفز العواصم العالمية على إحاطة الاتفاق بالرعاية الضرورية، وجلب كل أطراف الصراع ليبيًّا وعالميًّا الانضمام إلى قافلة السلام وصولًا إلى اتفاق (ما بعد اتفاق الصخيرات) ينتهى إلى معادلة سلامية ينعم بها الشعب الليبى بعد طول شقاء.

ما جرى فى الغرب الليبى يؤكد بعد نظر القيادة المصرية، ونظرتها الثاقبة، وتأكيد ردع القوة لحسم السيولة فى الساحة الليبية، خطوط السيسى الحمراء أساسًا لمتوالية اللقاءات التى تمخضت عن وقف إطلاق النار وهو حدث لو تعلمون عظيم، إذا سكتت المدافع مدت الطاولات، وتفاعلت الحوارات بين الفرقاء، الخطوط الحمراء حزمت الأزمة الليبية، ولجمت الاقتتال، وألزمت المعتدين مواقعهم، وقطعت الطريق بين طرابلس وسرت، بات محرمًا على المرتزقة الإرهابيين.

قوة الردع المصرية تترجم فى الغرب، ومحورية الدور المصرى وعدالته ومنطلقاته السلمية محل اعتبار، وإذا تحدث الرئيس المصرى أصاخ العالم السمع، هذا رجل يزن مواقفه بميزان الذهب متسلحًا بالشرف فى زمن عز فيه الشرف، سياسة الخطوط الحمراء أنتجت أثرها، بردًا وسلامًا على الليبيين، ومعركة السلام أشد ضراوة، وتحتاج إلى رعاية دولية توفر الضمانات لتقريب المسافات بين الفرقاء ليصيروا شركاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطوط المصرية الحمراء الخطوط المصرية الحمراء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon