توقيت القاهرة المحلي 13:59:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذبح القطة للوزير الأزهري!

  مصر اليوم -

ذبح القطة للوزير الأزهري

بقلم: حمدي رزق

مع أخبار توزيره انتشرت مجموعة من الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعى، يظهر خلالها الدكتور «أسامة الأزهرى» محمولًا على كرسى فوق أعناق أهل جزيرة «لومبوك» فى إندونيسيا.

الصور قديمة تعود لمايو 2023، يُعاد استخدامها غمزًا فى جنب الشيخ الوقور، وتجاهل هؤلاء الأبالسة رد الدكتور الأزهرى حينئذ على مكرمة أهل الجزيرة بحمله على «المحفة»، بقوله: «إذا كنتم تفضلتم بحملى على الأعناق فأنا أحملكم جميعًا فوق رأسى، وهذا التكريم منكم ليس لشخصى بل لمصر العظيمة وشعبها العظيم وأزهرها الشريف، ونحن فى مصر نرد الإكرام بمثله وزيادة، بل بأضعافه إن شاء الله».

وتلقف إخوان الشيطان الصور مع خبر تعيين العلامة الدكتور «أسامة الأزهرى» وزيرًا للأوقاف، بفحش القول، يناصبونه العداء، يبتدرونه بالسيئات، بتغريدات مفبركة، وتويتات مكذوبة، وينسبون له ما لم يقله يومًا ولا ثبت عنه نقلًا، يذبحون له القطة على باب المسجد كما يقولون.

الأزهرى جالكم خبوا عيالكم، ويتفحشون، من الفحش، لسان حالهم قطع لسانهم، خلصنا من جمعة (الوزير مختار جمعة) طلع لنا فى المسجد الأزهرى، يبدو أن الوزير جمعة كان معذبهم، سوط عذاب على ظهورهم، كانوا يخشون فزعته فى وجوههم، كان شديدًا فى الحق.

ترجمة فحشهم خوف تلبسهم، خشية علم الأزهرى، زرب اللسان، فصيح البيان، خفيض الصوت، قوى الحجة، وتوفره على الخطاب العقلانى الذى لا يخاصم واقعًا معاشًا.

الأزهرى يجيد المناظرة، والمواجهة، ولا يخشى فى حق الله لومة لائم، ويصعب المزايدة عليه، أو جره إلى خلاف، من دعاة الكلم الطيب وصالح الأعمال، وجمع الشمل على مقاصد الشرع الشريف.

ترجمة حرفية لا يمكن المزايدة عليه فقهيًا، ثقيل الوطأة علميًا، وأعتى شيوخهم يفر من مناظرته.

لماذا يبتدرونه العداء؟ لأنه صعب المراس، ويحكّم العقل، وينحى العواطف، ومناظراته المنشورة على «يوتيوب» ترسمه محاورًا لا مداورًا.. حقيقيًا ليس مختالًا موالسًا.

أمام رجل دين من مدرسة العقل، وهم (إخوان الشيطان والمتسلفة) يخشون العقل، يفضلون النقل، ويمتهنون المزايدة على عباد الله الصالحين، من ذا الذى يزايد على قطب أزهرى ثقيل الوزن بحجم الأزهرى، خريج الجامعة الأزهرية الوسطية العريقة، تعلم على أقطابها، وتتلمذ فى رواقتها العريقة.

إخوان الشيطان كانوا يرومون شيخًا معممًا من جلدتهم، من مدرسة النقل، يعيد لهم مساجدهم، ويُمكّن لخطبائهم، ومعه تعود المساجد سيرتها الأولى (قبل حقبة الوزير الموقر جمعة)، تعود منابر فتنة وتحريض وعصيان.. كانوا يرومون وزيرًا يعيد خطبة الجمعة إلى مرحلة التخويف وعذاب القبر، والثعبان الأقرع، والدعاء على المسلمين وغير المسلمين، وتكفير مختلفى الدين، والتشفى فى عباد الله الصالحين.

فجيعتهم، مستشار الرئيس للشؤون الدينية صار وزيرًا للأوقاف، تجديد الخطاب الدينى صار واقعًا، تكليفًا رئاسيًا، وترجمة التكليف تنظيف المساجد من فلول دعاة الفتنة، والعاملين عليها فى مساجد الدولة.

تكليف الأزهرى تشريفًا بوزارة المساجد يحصن مساجد الدولة من فيروسات الإخوان والمتسلفة، ويرعى أمانة الدعوة، ويبلغ الناس مكارم الأخلاق، ويقف على مقاصد الشرع الشريف تجلية، وتجليسًا، ويعيد للخطبة المنبرية وقارها المفقود، ويُمكّن للعلماء، ويمنع الدخلاء، ويقف ورجال الدعوة على مقاصد الدولة الوطنية وعنوانها العريض حرية العبادة، ودينها وديدنها المواطنة.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذبح القطة للوزير الأزهري ذبح القطة للوزير الأزهري



GMT 04:31 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل... القضاء على «الأونروا» بعد «حماس»

GMT 04:08 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبل السحري

GMT 04:06 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هل إيران مع تنفيذ القرار 1701؟

GMT 04:03 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هروب “الزمن الجميل”!

GMT 04:00 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن الأفكار والنساء والمقاومات

GMT 03:57 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكل متأخر... سيدي!

GMT 03:55 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دروس الأزمة الأوكرانية... أميركياً و«شرق أوسطياً»!

GMT 03:52 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا: هل تنقشع السحبُ أو تتلبَّد؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 11:17 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا
  مصر اليوم - رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 23:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 21:04 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فيسبوك يوسع نطاق خدمة الأخبار المحلية

GMT 03:12 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يعلن عن أسباب تسوس الأسنان

GMT 11:40 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"زيزو" ينفي وجود أي مفاوضات للتجديد للبدري

GMT 09:34 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الألواح الملوّنة يمكنها توفير %20 من الطاقة للمباني

GMT 13:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فلكي مصري يتنبأ بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة

GMT 04:16 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إيساف ومحمد رشاد يكشفان جديدهما في "سنة تانية غنا"

GMT 02:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عقار جديد لفقدان الوزن بنفس فعالية حمية أتكينز

GMT 07:55 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن محور الحفلة الدولية لـ " Met Gala "

GMT 07:39 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يتابع كولر بحضوره المران للأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon