توقيت القاهرة المحلي 22:53:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذبح القطة للوزير الأزهري!

  مصر اليوم -

ذبح القطة للوزير الأزهري

بقلم: حمدي رزق

مع أخبار توزيره انتشرت مجموعة من الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعى، يظهر خلالها الدكتور «أسامة الأزهرى» محمولًا على كرسى فوق أعناق أهل جزيرة «لومبوك» فى إندونيسيا.

الصور قديمة تعود لمايو 2023، يُعاد استخدامها غمزًا فى جنب الشيخ الوقور، وتجاهل هؤلاء الأبالسة رد الدكتور الأزهرى حينئذ على مكرمة أهل الجزيرة بحمله على «المحفة»، بقوله: «إذا كنتم تفضلتم بحملى على الأعناق فأنا أحملكم جميعًا فوق رأسى، وهذا التكريم منكم ليس لشخصى بل لمصر العظيمة وشعبها العظيم وأزهرها الشريف، ونحن فى مصر نرد الإكرام بمثله وزيادة، بل بأضعافه إن شاء الله».

وتلقف إخوان الشيطان الصور مع خبر تعيين العلامة الدكتور «أسامة الأزهرى» وزيرًا للأوقاف، بفحش القول، يناصبونه العداء، يبتدرونه بالسيئات، بتغريدات مفبركة، وتويتات مكذوبة، وينسبون له ما لم يقله يومًا ولا ثبت عنه نقلًا، يذبحون له القطة على باب المسجد كما يقولون.

الأزهرى جالكم خبوا عيالكم، ويتفحشون، من الفحش، لسان حالهم قطع لسانهم، خلصنا من جمعة (الوزير مختار جمعة) طلع لنا فى المسجد الأزهرى، يبدو أن الوزير جمعة كان معذبهم، سوط عذاب على ظهورهم، كانوا يخشون فزعته فى وجوههم، كان شديدًا فى الحق.

ترجمة فحشهم خوف تلبسهم، خشية علم الأزهرى، زرب اللسان، فصيح البيان، خفيض الصوت، قوى الحجة، وتوفره على الخطاب العقلانى الذى لا يخاصم واقعًا معاشًا.

الأزهرى يجيد المناظرة، والمواجهة، ولا يخشى فى حق الله لومة لائم، ويصعب المزايدة عليه، أو جره إلى خلاف، من دعاة الكلم الطيب وصالح الأعمال، وجمع الشمل على مقاصد الشرع الشريف.

ترجمة حرفية لا يمكن المزايدة عليه فقهيًا، ثقيل الوطأة علميًا، وأعتى شيوخهم يفر من مناظرته.

لماذا يبتدرونه العداء؟ لأنه صعب المراس، ويحكّم العقل، وينحى العواطف، ومناظراته المنشورة على «يوتيوب» ترسمه محاورًا لا مداورًا.. حقيقيًا ليس مختالًا موالسًا.

أمام رجل دين من مدرسة العقل، وهم (إخوان الشيطان والمتسلفة) يخشون العقل، يفضلون النقل، ويمتهنون المزايدة على عباد الله الصالحين، من ذا الذى يزايد على قطب أزهرى ثقيل الوزن بحجم الأزهرى، خريج الجامعة الأزهرية الوسطية العريقة، تعلم على أقطابها، وتتلمذ فى رواقتها العريقة.

إخوان الشيطان كانوا يرومون شيخًا معممًا من جلدتهم، من مدرسة النقل، يعيد لهم مساجدهم، ويُمكّن لخطبائهم، ومعه تعود المساجد سيرتها الأولى (قبل حقبة الوزير الموقر جمعة)، تعود منابر فتنة وتحريض وعصيان.. كانوا يرومون وزيرًا يعيد خطبة الجمعة إلى مرحلة التخويف وعذاب القبر، والثعبان الأقرع، والدعاء على المسلمين وغير المسلمين، وتكفير مختلفى الدين، والتشفى فى عباد الله الصالحين.

فجيعتهم، مستشار الرئيس للشؤون الدينية صار وزيرًا للأوقاف، تجديد الخطاب الدينى صار واقعًا، تكليفًا رئاسيًا، وترجمة التكليف تنظيف المساجد من فلول دعاة الفتنة، والعاملين عليها فى مساجد الدولة.

تكليف الأزهرى تشريفًا بوزارة المساجد يحصن مساجد الدولة من فيروسات الإخوان والمتسلفة، ويرعى أمانة الدعوة، ويبلغ الناس مكارم الأخلاق، ويقف على مقاصد الشرع الشريف تجلية، وتجليسًا، ويعيد للخطبة المنبرية وقارها المفقود، ويُمكّن للعلماء، ويمنع الدخلاء، ويقف ورجال الدعوة على مقاصد الدولة الوطنية وعنوانها العريض حرية العبادة، ودينها وديدنها المواطنة.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذبح القطة للوزير الأزهري ذبح القطة للوزير الأزهري



GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

GMT 13:58 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عنوان الدورى الاستثنائى!

GMT 13:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزيف البالطو الأبيض

GMT 10:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي

GMT 10:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الأميركي

GMT 10:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار
  مصر اليوم - السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon