توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عليه الصلاة والسلام

  مصر اليوم -

عليه الصلاة والسلام

بقلم:حمدي رزق

بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله. كفانا الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مؤنة الرد على تطاول غرّ هندى جاهل متطاول، أساء الأدب، وتجاوز فى حق رسول الإنسانية، صلى الله عليه وسلم.

بيان معتبر بقامة الأزهر الشريف وشيخه الجليل، يعبر عن غضبة جموع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها. إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خط أحمر.

نبينا، صلى الله عليه وسلم، أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ إلى جنابه الأعظم دعوة صريحة إلى الكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية.

ومن البيان الأزهرى المعتبر: «إن مثل هذا التصرف هو (الإرهاب) الحقيقى بعينه، الذى يمكن أن يُدخل العالم بأسره فى أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولى أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين».

بوركتَ يا مولانا الطيب. الإمام بلا مزايدات سياسية يلجم فتنة وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ. حسنًا نفر الإمام الأكبر من فوره لكبح موجة الكراهية المتوقعة بهذا البيان القوى.

يا له من هراء، خطيئة المتحدث الهندى الرسمى باسم حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم على «تويتر» سقطة متكررة من شذاذ الآفاق، وتحمل تطاولًا وسوء أدب فى الحديث عن رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة، السيدة عائشة، وتكشف عن جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع فى الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.

الإساءة إلى رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، جريمة نكراء، لا تُسوغها حرية تعبير، والرسول أعز وأكرم من أن يُهان، ولن نمالئ فى سياق حرية التعبير على حساب الرسول الكريم، ولن ننافق لنُحسب لديهم متحضرين. التحضر يعنى احترام الآخرين.

الجهل الذى يَعْمَه فيه أمثال هؤلاء لا يبرر إهانة مَن هو على خلق عظيم. إذا كان شرط الليبرالية أن نصمت على إهانة الرسول بتغريدات مسمومة، إذا كان شرط التنويرية أن نصمت على سوء أدب، إذا كان شرط التحضر أن نخرس ونقف فى الصف مطأطئى الرؤوس، إذا كان شرط حرية التعبير أن تُنشر هذه السفالات ونبلعها ونخرس، فلا نامت أعين الجبناء.

لن أُعيد نشر ما فاه به تَهَافُتًا هذا التافه، ولن نصمت على هذه السفالات، وسنرفع الصوت عاليًا فى أجواز الفضاء. إلا رسول الله، فليسمعوا غضبتنا حتى يلزموا الحدود، ويكفوا عن الاستفزاز الذى يولد الإرهاب.

الصمت على الإساءة إلى ضرورات سياسية، وحتى لا يهتبلها المتطرفون، الرسول رسولنا، ونحن أولى به، ولسنا متطرفين ولن نكون. التطرف هناك فى الجانب الآخر، والصمت هنا يحمل شروط إذعان مجحفة، لا نرتضيها، والاعتذار من رأس الحكومة الهندية مستوجب للترضية الواجبة فى هذا الظرف العالمى العصيب.

المشرحة العالمية مش ناقصة إرهاب، كفاية علينا الحرب والوباء. خلاصته، نحن أمة الرسول نغضب إن مسَّ لحيته الشريفة مسّ من سوء، واحترام الأنبياء والرسل واجب مستوجب على المتحضرين، وكما نحترم ما يعبدون ويقدسون، واجب عليهم الاحترام الكامل لرسولنا ومقدساتنا وما نعبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon