توقيت القاهرة المحلي 12:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في محبة الدكتور عبدالعال

  مصر اليوم -

في محبة الدكتور عبدالعال

بقلم : حمدي رزق

ما يحزن القلب، الشماتة والمكايدة فى الدكتور على عبدالعال، كونه غادر موقعه على رأس مجلس النواب، ليس هكذا أخلاقيًا وإنسانيًا يُكافأ الرجال الخلص على حسن صنيعهم.

رجل حمل الأمانة لسنوات، والتغيير من سُنة الحياة، ولايزال نائبًا، ودوره النيابى مطلوب، استفادة من خبرته التى تراكمت فى موقعه فى قمة البرلمان، تنقصنا الخبرات البرلمانية، شباب مجلس النواب فى أمسّ الحاجة لخبرة شيوخ العمل النيابى، فقدنا كثيرًا من الخبرات البرلمانية فى دورات خلت، لسنا فى غنى عن خبرة النائب على عبدالعال.

التغيير لا يعبر عن إخفاق، بل تغيير لدفق الدماء الجديدة فى عروق البرلمان، والتغيير فى قمة الهرم النيابى ضرورة مستوجبة، لكل طريقته، ولكل دورة برلمانية رجال واستحقاقات، وكل مهمة تنادى رجالها، ورجال الدولة يُعرفون بإخلاصهم للعلم والنشيد بغض النظر عن مواقعهم، جنود مُجنّدة فى حب الوطن.

أكتب وأنا فى أبعد نقطة عن رجل حمل الأمانة بتجرد وإخلاص، ولم يتولّ يوم الزحف، وأمسك بمقود البرلمان جيدًا، وأنجز ما اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، ولم يفرط فى الثوابت المرعية، ولا هان ولا استكان عن حق، ولا لانت عريكته فى حق، وتحمل غرمًا فى حب الوطن.

الحط (الواطى) على قامة بحجم الدكتور عبدالعال لا يستقيم خلقًا، ولا أدبًا، ليس كل من تولى مخلدًا، كلٌّ يؤدى مهمته على أكمل وجه، ويمضى إلى طريقه مكافحًا من أجل رفعة هذا الوطن، كلنا فى التحليل الأخير جنود، وإذا ما نُودى مصرى تسمع عجبًا، «أفندم أنا موجود»، شعب مفطور على الإخلاص لهذا الوطن.

الحكى البغيض عن استقالة الدكتور عبدالعال من النيابة البرلمانية لا يستقيم مع رجل مستقيم سياسيًا، وأستاذ أكاديمى معتبر بين طلابه، عَلَم فى تخصصه، والبرلمان يحتاج مثل هذه الخبرات المتراكمة، ولجان المجلس تستوجب جهدًا مخلصًا، المهمة ثقيلة، وتحتاج إلى رجال مخلصين من عينة الدكتور عبدالعال.

ويقينًا الدكتور عبدالعال سيكون دومًا محل احتفاء بأخلاقه وإخلاصه، من قال إن المناصب تصنع الرجال، المخلصون هم من يزينون المناصب، والمناصب لا تدوم ولكن تدوم السيرة الطيبة، وسيرة الدكتور عبدالعال حسنة، «قدوة حسنة»، سيبك من عبثيات قنوات الإخوان، ملقوش فى الورد عيب، يعيبون حتى الطفل فى بطن أمه، ما بالك برجل وقف أمام مخططاتهم من قمة البرلمان منافحًا عن الحياض المقدسة.

من يُنكر دور الدكتور على عبدالعال جاحد، والجحود صفة اللئيم، والدكتور عبدالعال كان كريمًا حتى مع المختلفين معه، وترك انطباعًا بالطيبة فى نفس كل من تعامل معه، وشخصيًا تحاورت معه فى مكتبه مرة واحدة، ولمست منه كل ما يحملك على التقدير والاحترام.

فلا داعى لكل هذه الشماتة، ولا محل لعلامات الاستفهام من الإعراب، فليس كل خارج من موقعه مغضوبًا عليه بل التغيير مطلوب، والمطلوب مرغوب، واستبدال قامة (الدكتور على عبدالعال) بقامة (المستشار حنفى جبالى) قامة بقامة، والقامات كثر، وطن يشغى بالقامات الرفيعة، تغيير يصب فى الرصيد الوطنى من القامات.

معلوم «ثورة يناير» وما تلاها من سنوات عجاف سياسيًا، قضت على جيل من الخبرات البرلمانية العتيقة، وعلينا تعويضه، ونقص الخبرة البرلمانية يعوضها جيل الدكتور عبدالعال فى القاعة، القاعة هى مخزون الخبرات المتراكمة، عونًا للمنصة العالية، بدون هذه الخبرات تفقد كثيرًا من الفاعلية البرلماني

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في محبة الدكتور عبدالعال في محبة الدكتور عبدالعال



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon