توقيت القاهرة المحلي 20:21:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقلالية دار الإفتاء

  مصر اليوم -

استقلالية دار الإفتاء

بقلم : حمدي رزق

«اللى ميعرفش يقول عدس!»، ويستوجب المعرفة قبل الفتيا، ما تمخض عنه قانون دار الإفتاء الجديد هو ترجمة لائحة الدار المستقرة منذ ٢٠٠٧ فى قانون، دون مساس بالاستقلال المالى والإدارى والفنى مع ترفيع تبعية الدار لمكانتها العالية من وزارة العدل، كما كان معمولا به من أيام محمد على باشا، إلى رئاسة مجلس الوزراء، لمقام الدار الرفيع.

البغبغة والحكى البغيض عن مشروع القانون، واتهامه بما ليس فيه، وقد مُنحت الدار فى القانون الجديد أبعادا وآفاقا أوسع وأعمق لفهم طبيعة الدور الذى تمارسه الدار فى الشأن الدينى من خلال ما تمتلكه من صلاحيات وإمكانيات فعلية تمكنها من ممارسة مهامها ووظائفها لكى تحقق الأهداف المرجوة، ولسنا استثناء، العديد من البلدان الإسلامية قد عدّلت أو شرّعت قوانين جديدة تضمن استقلالية دور الفتوى ماليا وإداريا وفنيا لتقوم بدورها ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.

مبررات استقلالية دار الإفتاء حتى عن الأزهر الشريف مستبطنة فى الضمير الجمعى، واختلاق معركة موهومة بين الدار والمشيخة، والجدار (جدار المشيخة) فى الجدار (جدار دار الإفتاء)، والمحبة التى يكنها الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، وافتخاره كونه أزهريا قحا، ويُفتى بتناغم مع مجمع البحوث الإسلامية، وفقا للخط الأزهرى الوسطى المستبطن تيسيرا على الخلايق.

أين إذن المعركة التى تروج لها منابر الإخوان العقورة، مشروع قانون يقدمه رئيس اللجنة الدينية فى مجلس النواب، الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة الأزهرية الأسبق، يقدمه فى العام ٢٠١٨، وتُعقد لمناقشته ١٨ جلسة مفتوحة فى إطار اللجنة الدينية، يحضرها كبار العلماء، وفى مقدمتهم مفتى الديار المصرية، دكتور شوقى علام، حضرها جميعا إلا جلستين تغيب لظروف خاصة، وحضر معظمها وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ومن الحضور اللافت الدكتور على جمعة، والدكتور نصر فريد واصل (من المفتين السابقين)، والدكتور محيى الدين عفيفى ممثلا للأزهر الشريف، والمستشار القانونى للمشيخة، وممثلون رفيعو المستوى لوزارات المالية والتخطيط والعدل، وطائفة من النواب والشيوخ.

ماذا نقول بعد كل ما قيل.. لو سألت مفتى الديار المصرية عن القانون لأجابك بنعم، أخيرا صار للدار قانون بديل عن اللائحة، واللائحة آلية التشريع الفرعى بعد القانون والدستور وتقع على درجة أدنى، فلا يجوز أن تخالف القانون، الذى بدوره لا يجوز أن يخالف الدستور.

علمًا لمن لا يعلم، ترشيح المفتى من قبل هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، نفس الهيئة التى ترشح اسم الإمام الأكبر فى حالة خلو المنصب، ويجرى على ترشيح المفتى ما يجرى على ترشيحات القضاء، ترشح هيئة كبار العلماء باعتبارها أعلى هيئة شرعية ثلاثة مقدرين ليسمى الرئيس من بينهم مفتيًا للديار المصرية.

عصرنة اللوائح القديمة، وترسيخها فى قانون، نقلة هائلة فى تاريخ دار الإفتاء العريقة (تأسست دار الإفتاء المصرية فى عام 1895م/ 1313هـ)، وترفيع تبعية الدار (سياسيًا) من وزارة العدل إلى رئاسة مجلس الوزراء إضافة لافتة، واستدامة الاستقلال المالى والإدارى والفنى خليق بالاعتبار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقلالية دار الإفتاء استقلالية دار الإفتاء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon