توقيت القاهرة المحلي 20:18:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طرطور أوباما المفضل (2)

  مصر اليوم -

طرطور أوباما المفضل 2

بقلم : حمدي رزق

وداعب مرشح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، «جو بايدن»، مشاعر الناخبين المسلمين من أجل دعمه ضد ترامب، مُستدعيًا حديث النبى محمد، صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم مُنكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، واعدًا المسلمين بدخول الجنة الأمريكية، «سأنهى حظر (دخول) المسلمين (إلى أمريكا) فى اليوم الأول لرئاستى البلاد».

طرطور أوباما المفضل يلعب على الأوتار الحساسة، ويدغدغ غُدد الناخبين المسلمين المستثارة بدعاية إخوانية بامتياز، يتحدث كابن لادن عن ابن تيمية عن تغيير المنكر، ما شاء الله، وده من إيه، من كتب الخطاب إخوانى حويط، يلهب مشاعر المسلمين، فرصة لتغيير المنكر فى بلاد العم سام.

وفق هذا المبدأ الذى هو حق يراد به باطل، يراد به أصوات مليون مسلم فى صندوق الحزب الديمقراطى، يفتح الباب لشرور ابتلينا بها فى بلاد المشرق، من مغبة الاجتراء على سيادة الدولة بإعطاء المتطرفين حق تغيير ما يرونه منكرًا، وكل يرى ما يراه، ما تراه حرية سيراه غيرك منكرًا ويطبق عليك سياسة التغيير بالطريقة التى يعتنقها، حتى لو كانت نسفا أو تفجيرا أو دهسا، كلها تتشح زورا وبهتانا بحديث أعظم الخلق أجمعين.

«قمة مليون صوت مسلم»، والتى نظمتها لدعم «مستر جو»، منظمة «Emgage» المعنية بالحقوق السياسية للمسلمين الأمريكيين، لا تخرج عن كونها تعهدا من «طرطور أوباما المفضل» للتنظيم العالمى للإخوان بتمكينهم من رقاب الشرق، استكمالا لخطة «أوباما إخوان» التى نسفتها ثورة ٣٠ يونيو. لايزال أوباما وجناحه فى الحزب الديمقراطى الأمريكى يلعق جراحه، ويتطلع لتعويض خسارته المريرة بتشغيل الطرطور كعروسة ماريونيت.

من الآن، جو بايدن عدو لكم فاحذروه.

وسينهى الحظر الأمريكى على نشاطات الإخوان على الأراضى الأمريكية مددًا وعونًا لخطة أخونة الشرق الأوسط، وفى اليوم الأول لرئاسته للبلاد سيستقبل الإخوان الأمريكان فى البيت الأبيض، كما كان يفعل أوباما، والحيزبون المتصابية هيلارى كلينتون بنت العم سام.

ما يجرى هناك ليس بعيدًا عن بلادنا، وموقف طرطور أوباما المفضل من ثورة وقيادة ٣٠ يونيو عداء مفضوح، ليس حبًا فى ترامب ولكن خشية من بايدن، هذا طرطور يرتدى طربوش الخلافة الإخوانية، ومن لسانه يمسك، ولسانه زالف إذا تحدث عن قيادة مصر.

شر ترامب يخص الشعب الأمريكى، وأقله لم يكن فى يوم من رئاسته داعما للإخوان، صحيح نكص عن وعده بحظرهم باعتبارهم جماعة إرهابية، تحت ضغوط النواب الديمقراطيين ضمن سياسة «سيب وأنا أسيب» المتعارف عليها، لكل أولوياته، ولكنه بقدر قلم أظافر الإخوان، ومنع تمددهم، وتوغلهم فى البيت الأبيض الذى احتلوا غرف نومه، وسمموا مياهه تجاه مصر طويلا.

لا نقول إلا ما يقول، تعهد «بايدن» بإشراك قيادات مسلمة فى إدارته الرئاسية، ودعم حقوق الإنسان والأقليات المسلمة حول العالم، يا حلو بانت لبتك، إخوان فى إدارته الرئاسية، والتدخل فى الشؤون الداخلية تحت زعم حقوق الإخوان، «زغردى أو صوتى ياللى مانتيش غرمانة»، الأمريكان المصريون صامتون، بل قل فرحون بأجواء قمة المليون صوت مسلم، يستشرفون حضورًا إخوانيًا يروى غلّتهم لرؤية بنى وطنهم يقبلون يد المرشد كالعبيد، صندوق الانتخاب حتى المزور أهم من منعة الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرطور أوباما المفضل 2 طرطور أوباما المفضل 2



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon