توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السَفلة والأوغاد؟

  مصر اليوم -

السَفلة والأوغاد

بقلم : حمدي رزق

لطيب الذكر ؤر مقولة يتردد صداها كل حين: «لا أدرى كيف ترعرع فى وادينا الطيب هذا القدر من السَفلة والأوغاد؟».

الله يرحمه كان مبصرًا، أبصر باكرًا فعل السَفلة والأوغاد، وتعجب مستنكفًا، وبالمثل نقول اتساقًا مع الراحل الكريم: كيف ينتسب هذا القدر من السَفلة والأوغاد لوادينا الطيب؟.

خلاصته، تعمل فيها فاهم ومثقف، تعمل فيها ثورى ومسيّس، تعمل فيها قرد بصديرى، اعمل عمايلك، اعمل ما بدا لك، ولكن كله إلا إهانة الشعب المصرى.. قطع لسانك، اللسان الزفر لا بد من قطعه، والفرع لو مال.

هذا شعب كريم العنصرين يا عديم الأصل، هذا شعب فاهم وواع ومسيس ومثقف، الأمى فيهم يعرف أكثر منك، ويفهم أكثر منك، ومخلص لوطنه، وحافظ حدوده، ولم يخن وطنه فى المضاجع التركية والقطرية والإنجليزية.

حصّلت إهانة الشعب، قبر لما يلم العفش. مجرور الصرف الصحى الذى يغرق قنوات رابعة القطرية والتركية، والصفحات والحوائط الإلكترونية الإخوانية من فعل أغوات الأغا التركى، إخوان الإرهابية جلودهم سميكة، ورقابهم غليظة، عراة لا يخجلون من أنفسهم، ولا يتدارون من الخجل، اللى اختشوا ماتوا، لكنهم لا يختشون، اختشى على دمك يا خاين إنت وهوه وهى!.

إذا كان هناك عيب وحيد فى هذا الشعب، أنه يغفر كثيرًا، وغفر كثيرًا، وتسامح وصبر طويلًا، وطول باله على السَفلة والأوغاد.

أخرتها إهانة الشعب، آه يا عديم الرباية يا منبت، كيف لسَوىٍّ أن يهين أهله وناسه، كيف سوّلت لكم أنفسكم أن تهزأوا وتسخروا وتتمسخروا، تترون فى الوحل، وتنصّبون أنفسكم قيّمين على شعب علّم الأقدمين، من ولاك عليهم يا عميل إنت وهوه وهى؟!.

الشاذ الآن أن تجرى إهانة الشعب على ألسنة الشواذ ممن يتحدثون زيفًا باسم الشعب، لو تعلمون، الشعب يزدريكم، يأنف عمالتكم، ويراكم جيدًا، وضبطكم مرارًا وأنتم تختانون أنفسكم فى المضاجع الإخوانية، للأسف دماء مالحة ووشوش كالحة تطل علينا هازئة من أقبية مسحورة، من أين أتى هؤلاء؟..

الشعب المصرى لمن خبر معدنه الأصيل شعبٌ أصيل، من الأصالة، شعب يعرف العيبة ويحترم الشيبة، يميز الطيب من الخبيث، ويحب الحب فى أهله، ويأنف الكذابين، ويلفظ المتجبرين، وأسقط المرشد عن عرشه، وأطاح بالجماعة بنفخة من روحه، ولا يزال قابضًا على جمر الوطن، صابرًا محتسبًا، وإن جاع وإن تعرى سماء مصر تظلله، وعناية الله جندى.

شعب يضرب الأمثال جميعًا، نموذج ومثال، شعب راضٍ بالقسمة والنصيب والمقدر والمكتوب، وشعاره «اللى مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين»، ويرقص على الطبل البلدى حبًا فى أغلى اسم فى الوجود، ويقف زِنهار تحية للعلم، وتدمع عيناه على أغنية يا حبيبتى يا مصر.

شعب طيب وجدع وكريم ويسيئه اللئيم، شعب مفطور على الصبر، ولا عمره اشتكى ولا قال آه، يضحك من جوه قلبه وملء شدقيه على أراجوزات رابعة أول.. وما الشعب بغافل عنهم لكن يمهلهم إلى حين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السَفلة والأوغاد السَفلة والأوغاد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon