توقيت القاهرة المحلي 17:46:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خيرى رمضان!

  مصر اليوم -

خيرى رمضان

بقلم - حمدي رزق

بعيدا.. بعيدا.. وتماما عن مجريات التحقيق مع الصديق خيرى رمضان، رسالتى إلى اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وإلى كل السادة ضباط الداخلية وأولادهم وعائلاتهم أن ينصتوا بقلب وعقل مفتوح إلى ما قاله خيرى رمضان وذهب البعض إلى تفسيره بأنه إهانة للوزارة ومس بكرامة رجالها الشرفاء الذين يخوضون حربا ضد الإرهاب فى ربوع الوطن.

خيرى، وأعرفه تماما، متعاطف تماماً مع ضباط الداخلية، ودوما فى ظهر رجالها الشرفاء، ومثل أى وطنى محترم يحترم تضحيات رجال الشرطة، وما ذهب إليه مدفوعا بعاطفة جياشة إلا من على هذه الأرضية التفاعلية مع ضباط الداخلية وعائلاتهم، فإذا انحرف الحديث أو انجرف إلى ما يمس هيبة أو ينتقص مكانة أو مبالغة فى غير موضعها أو حديث ليس فى وقته والرجال فى الميدان، فحسن النية متوفر تماماً، وما أقدم خيرى على كلماته التى مست عصبا حساسا إلا مدفوعا بعاطفة وموقف يستبطن الوقوف فى ظهر الرجال وهم يحاربون معركة الوطن.

لست فى محل تقييم قانونى لما فاه به صديقى خيرى رمضان، سيما وأنه محل تحقيق قضائى نزيه، ولست فى محل الحكم على مهنيته وهو فى محنته، طول عمره مهنى شاطر، أحكم فقط من خلال عشرة العمر الطويل، خيرى طول عمره رجل وطنى محترم غيور على وطنه، محب لجيشه، ودوما فى ظهر شرطته، خيرى متهم بالانحياز إلى الشرطة، كما اتهم شرفاء ونُكل بهم على صفحات الإخوان والتابعين، متى كان خيرى ضد الشرطة؟ لو هذا هو الاتهام والله ما صدّقه حتى الإخوان!

خيرى وبكل أمانة لم يكن يوما مخلب قط لدعاة الهدم والتخريب وإعادة الهيكلة والفك والتركيب.. ويسقط ويسقط، ولم يختن معتقده الوطنى فى مخادع الإخوان، ولم يوالس الجماعة إياها فى الميدان، بل كانت مطلوبة رقبته وآخرين محترمين وبشدة، وعوقب بالجلوس فى البيت بلاعمل تقريبا يتجرع المرارة مثل كثيرين اتهموا بما ليس فيهم، ولم يلحقوا بركب المتحولين أو المنافقين إخوان الشيطان، بل اعتبر أن مهمته انتهت وتفرغ لرعاية أولاده راضيا بالقسمة والنصيب، وكم حدثنى غير مرة عن نيته فى اعتزال العمل الإعلامى فى نهاية 2017 لأنه تعب وزهق تماما ولم يعد هناك ما يستحق الظهور به على الناس.

صديقى الذى تغتاله الآن كلاب السكك، ويشمت فيه الغربان السود، ويتمسخر عليه توافه البشر، ويُعير بجزاء سنمار، وآخرة خدمة الغز، وسفالات كثيرة، صديقى الذى لا تعرفونه صاحب صاحبه، وأشرف من كثيرين يدعون الشرف، والمهنية، والاحترافية، لكل جواد كبوة، وسيخرج خيرى محترما وسيعود إلى الشاشة محترما، وشدة وتزول.

سيادة الوزير عبدالغفار، كلمة حق، خيرى لم يقصد إهانة، ولم يمس كرامة، كرامة رجال الشرطة محفوظة ومقام زوجاتهم وعائلاتهم مصون، خيرى اجتهد فأخطأ، ولكنه أصاب قبلا كثيرا، والحسنات يذهبن السيئات، نعم مطلوب من الوزير أن يحمى رجاله، ويحافظ على هيبتهم، ويحفظ غيبتهم، ولكن حسن النوايا متوفر تماما، وسلامة القصد واضحة جلية، والاعتذار جرى على لسان خيرى ولم يمارِ فيه، حبس خيرى خبر جد حزين.

والإفراج عنه بكفالة يوفر وقتاً لإعمال حسن النية مع توافر سلامة القصد.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيرى رمضان خيرى رمضان



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon