بقلم : حمدي رزق
لا شك أنه خبر سعيد حين نصل إلى هذا المستوى فى أزمة كورونا.. «صفر إصابات» يعنى عودة الحياة وعودة الاقتصاد والإنتاج وعودة السياحة.. وقد استقبلت إعلان الرئيس بارتياح كبير، بأننا على موعد مع «صفر إصابات» فى منتصف سبتمبر، وبعدها تحدثت وزيرة الصحة عن هذا الهدف أو الطوح، وبعدها قرأت كلامًا للدكتور أيمن أبوالعلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، يحمل هذا الأمل.. فقد حققت الدولة المصرية نجاحًا كبيرًا فى مواجهة أزمة كورونا، ونريد أن نصل لصفر إصابات.. السؤال: كيف تصل مصر لصفر إصابات كورونا؟!.
أولًا، لابد من مواصلة الإجراءات الاحترازية.. وثانيًا، الاهتمام بالعزل المنزلى وعدم الاستهتار بهذا الأمر.. وينبغى ألا نتعامل على اعتبار أن الفيروس انتهى.. صحيح أن الأمر اختلف عن زمان.. لكن الفيروس باقٍ حتى الآن.. ومن المتوقع أن نصل إلى صفر إصابات منتصف سبتمبر، مع ملاحظة أن الفيروس عاد إلى بعض البلدان التى تعافت منه فى موجته الثانية، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار، وهذه دعوة للمواطنين للتحوط من الإصابة بالفيروس!.
«صفر إصابات» يعنى عودة الإنتاج وعودة الاقتصاد إلى التعافى.. ويعنى فرص عمل جديدة، خاصة أن البطالة زادت بنسبة تقترب من 10%.. أو هى عند 9.6% كما ذكر تقرير جهاز التعبئة العامة والإحصاء.. وهو عدد ليس بالهين أن يفقد حوالى 2.5 مليون مواطن وظائفهم فى ربع سنة.. وكلهم أصحاب عائلات، للأسف.. فماذا يفعلون فى المدارس والحياة بشكل عام؟.. كما يعنى عودة السياحة باطمئنان إلى مصر، وهى من حُسن الحظ صفر إصابات أصلًا فى مقاصد الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم.. وغيرها!.
ونعرف أن معظم البلدان ربما تصيبها موجة ثانية، فهل يتحتم حدوث موجة ثانية فى مصر؟.. الإجابة أنه ليس شرطًا أن تضرب الموجة الثانية لفيروس كورونا مصر، فى ظل الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتناول الأمصال التى يُعلن عن صلاحيتها لمواجهة الفيروس.. مع ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة والابتعاد عن الزحام سواء فى المحال أو على الشواطئ.. وقد أغلقت بعض الدول العديد من الشواطئ لمواجهة الفيروس بالفعل!.
ولا ينكر أحد أن الدولة اتخذت إجراءات صارمة لمواجهة انتشار الفيروس، وأغلقت المصانع والجوامع والكنائس لمنع الزحام وعدم انتشار كورونا.. وعلينا نحن خطوة مهمة أن نواصل الإجراءات الاحترازية ولا نشعر أن الأمر انتهى.. هو للأسف لم ينته بعد.. وقد يتحوّر ويعود أشد فتكًا مما كان.. والوصول إلى صفر إصابات يعنى أن المدارس ستكون فى موعدها دون تأجيل، وتعنى استقرار العام الدراسى، وعودة الحياة إلى طبيعتها!.
باختصار، نريد استثمار هذه البُشرى، ونريد تحويلها إلى أرقام فى الاقتصاد والإنتاج والسياحة واستقرار العام الدراسى.. فمن المؤكد أن العام الدراسى الماضى كان مقلقًا ومربكًا للطلاب وأولياء الأمور.. ولا نريد أن نعود إليه مرة أخرى!.