بقلم : حمدي رزق
«بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة، أود أن أشكركم وموظفيكم على رعايتهم الاستثنائية لأربعة سائحين من مواطنى الولايات المتحدة الذين تم علاجهم داخل المستشفى الخاص بـ(covid 19)، ولقد أثبتت أنت ورعاية موظفيك غير العاديين لمواطنينا دوراً فعالاً فى تعافيهم الناجح والعودة الآمنة لعائلاتهم فى الولايات المتحدة، وإننى أقدر بعمق جهودك وتضحياتك التى لا تعرف الكلل لتحقيق الانتعاش، وإن رعايتكم لمواطنينا تستمر فى إظهار روابط الصداقة القوية القائمة بين الولايات المتحدة ومصر، ومرة أخرى أشكرك على التزامك الرائع بصحة مواطنينا»...
أعلاه نص خطاب شكر السفير الأمريكى «جوناثان كوهين» باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى الدكتورة «إلهام محمد محمود»، مدير عام مستشفى إسنا التخصصى للحجر الصحى، وجميع العاملين بالمستشفى، على حسن رعايتهم الطبية للسائحين الأمريكان الأربعة خلال فترة تلقيهم العلاج من فيروس كورونا.
لفتة معتبرة من سفارة دولة كبرى إلى جنود الجيش الأبيض المصرى فى مستشفى إسنا للحجر الصحى، العالم يتحدث بفخر عن أطباء مصر ومستشفياتها، ويشيد بجهودهم التى كللت بشفاء المضروبين بكورونا، شهادة مستحقة لمن يضحون بحيواتهم الغالية من أجل الإنسانية، أطباء مصر يضربون أروع الأمثال، نموذجا ومثالا.
«وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» (المائدة: ٣٢). لو كل متعاف وجّه خطاب شكر لمن سهروا على شفائه، وواصلوا الليل بالنهار ساهرين على مكافحة الفيروس الرهيب، دون خوف من العدوى، أو خشية من مخالطة موت محقق، فى تضحية خالصة لوجه الله والوطن وتلبية للواجب ووفاء بالقسم، «لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا» (الإنسان: ٩).
والإيمانُ نِصفُه شُكر، ونِصفُه صبر، و«إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل»، وشُكر الأطباء من الفضل، «وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ» (البقرة: 237). ولا تغفلوا- أيها الناس- الأخذ بالفضل بعضكم على بعض فتتركوه.
الشكر دفعة قوية من الطاقة للمجتهد ليقوم بتقديم المزيد من الأعمال النافعة.. القدرة على جذب الشكر لك من قبل الآخرين، أن تقدم عملاً نافعاً لهم، وليس أعظم من تقديم حبة دواء لمريض يترجى الله فى الشفاء.
إلى الدكتورة إلهام والذين معها:
إن قلت شكرًا فشكرى لن يوفيكم
حقاً سعيتم، فكان السعى مشكورا،
إن جف حبرى عن التعبير يكتبكم
قلب به صفاء الحب تعبيرا
أرسل شكرا من الأعماق لكم.