توقيت القاهرة المحلي 10:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وإنِّا بفراقك يا وحيد لمحزونون

  مصر اليوم -

وإنِّا بفراقك يا وحيد لمحزونون

بقلم : حمدي رزق

وكأنه مكتوب علينا ننعى بعض، ونعزى بعض، ونشد على إيد بعض، ونربت على ظهر بعض.

صعقنا «مروان حامد» بتويتة حزينة يعلم الله كيف كتبها: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفى إلى رحمة الله تعالى أبى الغالى الكاتب الكبير وحيد حامد، البقاء والدوام لله وحده، تقام صلاة الجنازة فى مسجد الشرطة فى الشيخ زايد بعد صلاة الظهر».

شد حيلك يا مروان، البقية فى حياتك فى أغلى الناس.. أن تنعى أباك محنة، تأبى الحروف أن تنطق بما تجيش به النفس، سبحان من له الدوام، فقد عزيز وغال، الأستاذ كان غالى علينا قوى.

وقطع بنا نحن المحبين فى منتصف الطريق، الطريق واعر قوى والأستاذ كان فى وسطنا خير مرشد ودليل.. حصيرة الأستاذ كانت واسعة تحتضن المريدين، وجلسته متعة عقلية، وحكمته فى تعاطى الأوجاع كنطاسى (جراح قلوب).

يقولون إن الرجل الصالح ذا العمل الصالح، إذا حم القضاء خرج من داره يملى عينيه من دنياه، ويسلم على من يحب، يودع أهله وناسه، وبعدها ينام قرير العين، ويسلم روحه أمانة عند خالقه راضيا مرضيا.

يوم تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى قبل أسابيع، توفرت للأستاذ وحيد طلة أخيرة على محبيه، اجتمعوا على محبته، كان يودعهم وهم ينتظرون منه إبداعا جديدا، كان يلقى السلام الأخير ونحن عنه غافلون.

كان يومها مغتبطا وفى حبور.. سلم وودع الأحباب.. وعاد إلى داره يستعد للرحيل، لم نكد نتواعد على لقاء جديد حتى غادرنا إلى السماء، رحيبة سماء رب العالمين تستقبل الأحبة على جناح الرحمة، ألف رحمة ونور على الأستاذ وحيد.

نقول فى وداعه مثل ما قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فى وداع ابنه وقرة عينه (إبراهيم).. قال وما ينطق عن الهوى: «إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون».. وكذا وبالمثل تأسيًا، وإنا بفراقك يا وحيد لمحزونون.

لو كانت هناك وصية للأستاذ وحيد، أتوقعها «الجزء الثالث» من ملحمته الدرامية الأخيرة (الجماعة)، كان عاكفا على إنجازها، وكان متحمسا لكشف ما استغلق من خفايا وأعمال سفلية للجماعة الإرهابية أيام مبارك، جمع كل الكتب بنهم الباحث، واستمع لكل الشهادات بشغف الكاتب، وأتمنى أن يكون أتم عمله الأخير، فى ميزان حسناته، وليتوفر عليها «مروان» مخرجا.. لن يوفى حروف الأستاذ «وحيد حامد» حقها فنيا سوى مخرجه المفضل «مروان حامد».. من صلب فكره، وقارئ عقله.. ابن أبيه إبداعًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وإنِّا بفراقك يا وحيد لمحزونون وإنِّا بفراقك يا وحيد لمحزونون



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon