توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأفورة جابتنا ورا..

  مصر اليوم -

الأفورة جابتنا ورا

بقلم : حمدي رزق

هل تستأهل واقعة سيدات «نادى الجزيرة» كل هذا الصخب والتداعى الأخلاقى المشبوب بالتحريم، وتحرك الوزارة والشرطة وصولًا إلى فتوى من دار الإفتاء؟

الأفورة طبع، فوق العقل ما يجرى، احتشاد مجتمعى متمنطق بالفضيلة وشاهر سيف الأخلاق، وإنما الأمم الأخلاق، وحتى يراق على جوانبه الدم، ومن كل جروب رجل للفتك بالساحرات السافرات وذر رماد عظامهن فى النيل، ليكن عبرة لمن يعتبر.

القصة وما فيها، وفيها ما فيها، «شلة ستات» فى قعدة فرفشة فى الهواء الطلق، احتفلن بعيد ميلاد بطريقة غريبة، بالتلذذ بحلوى على أشكال جنسية، «شلة مغلقة» على من فيها، لكن المتلصصين والبصاصين شيروا صور الاحتفال، ربما من قبيل النغش والهزار، وإذ فجأة (فجعة) تتحول إلى قصة وحكاية ورواية تناقلتها المواقع الباحثة عن التريند ومزيد من المشاهدات، حتى بلغت مواقع عالمية رصينة، وجدت فى القصة ما يدخل فى باب الغرائب والطرائف.

قصة مثيرة فى مجتمع أدمن الإثارة الرخيصة. مش دى صورة مصر الحضارة والرقى الأخلاقى، وليس هذا ما يصدر عن مصر التى تجتهد مشروعات وإنجازات وتكافح الوباء، الوباء الأخلاقى أخطر من وباء كورونا، ما هذا الاحتشاد الكاذب، كافٍ جدًا لفت نظر العضوات فى النادى، أو توقيف عضويتهن، وكفى المحتشدين شر القتال.

«الأفورة» باتت طقسًا مصريًا، والوقائع تحتاج إلى «جبرتى ساخر»، يوثق وقائع الأفورة فى بر مصر. وقبلها وقوف علماء الاجتماع على حالة الأفورة الفظيعة التى بتنا عليها، موجات من الأفورة، من المؤخرة وحتى حلوى إثارة الغرائز، توالى هذه الموجات يحرفنا عن جادة الطريق، هناك قضايا أهم من اجتماع «شلة الهوانم» على حلوى مثيرة للغرائز.

أوفر قوى اللجوء لدار الإفتاء، وتحكيم حكم الشرع فى واقعة تافهة، وأوفر قوى قوى فتح تحقيقات ونيابات، ولربما وصلت إلى المحاكم على سبيل الاحتياط من التكرار المخل بالوقار المجتمعى، وتصبح موضة، معلوم «مجتمع متدين بالفطرة» هكذا يوصفون.

بين ظهرانينا فريق يمتهن «الأفورة»، لا شغلة ولا مشغلة، ولافكرة ولا قضية، ويعمل من الحبة قبة، رغبة فى التشهير متلذذًا باللحم الأبيض مصورًا على الصفحات الإلكترونية، وفريق متلمظ لهفوات وهنات المجتمع ليحكم فيه متلازمة «الحلال والحرام»، وجيش جرار من المستهلكين يموت فى الفضائح، خاصة لو كانت فى نادى الهوانم، يتوت ويغرد ويشير، بذمتكم هل هذه واقعة تستحوذ على التفكير الجمعى يومًا أو بعض يوم، يبدو أن الخواء الذى نرفل فيه يعمل أكثر من كده

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفورة جابتنا ورا الأفورة جابتنا ورا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon