توقيت القاهرة المحلي 12:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأفورة جابتنا ورا..

  مصر اليوم -

الأفورة جابتنا ورا

بقلم : حمدي رزق

هل تستأهل واقعة سيدات «نادى الجزيرة» كل هذا الصخب والتداعى الأخلاقى المشبوب بالتحريم، وتحرك الوزارة والشرطة وصولًا إلى فتوى من دار الإفتاء؟

الأفورة طبع، فوق العقل ما يجرى، احتشاد مجتمعى متمنطق بالفضيلة وشاهر سيف الأخلاق، وإنما الأمم الأخلاق، وحتى يراق على جوانبه الدم، ومن كل جروب رجل للفتك بالساحرات السافرات وذر رماد عظامهن فى النيل، ليكن عبرة لمن يعتبر.

القصة وما فيها، وفيها ما فيها، «شلة ستات» فى قعدة فرفشة فى الهواء الطلق، احتفلن بعيد ميلاد بطريقة غريبة، بالتلذذ بحلوى على أشكال جنسية، «شلة مغلقة» على من فيها، لكن المتلصصين والبصاصين شيروا صور الاحتفال، ربما من قبيل النغش والهزار، وإذ فجأة (فجعة) تتحول إلى قصة وحكاية ورواية تناقلتها المواقع الباحثة عن التريند ومزيد من المشاهدات، حتى بلغت مواقع عالمية رصينة، وجدت فى القصة ما يدخل فى باب الغرائب والطرائف.

قصة مثيرة فى مجتمع أدمن الإثارة الرخيصة. مش دى صورة مصر الحضارة والرقى الأخلاقى، وليس هذا ما يصدر عن مصر التى تجتهد مشروعات وإنجازات وتكافح الوباء، الوباء الأخلاقى أخطر من وباء كورونا، ما هذا الاحتشاد الكاذب، كافٍ جدًا لفت نظر العضوات فى النادى، أو توقيف عضويتهن، وكفى المحتشدين شر القتال.

«الأفورة» باتت طقسًا مصريًا، والوقائع تحتاج إلى «جبرتى ساخر»، يوثق وقائع الأفورة فى بر مصر. وقبلها وقوف علماء الاجتماع على حالة الأفورة الفظيعة التى بتنا عليها، موجات من الأفورة، من المؤخرة وحتى حلوى إثارة الغرائز، توالى هذه الموجات يحرفنا عن جادة الطريق، هناك قضايا أهم من اجتماع «شلة الهوانم» على حلوى مثيرة للغرائز.

أوفر قوى اللجوء لدار الإفتاء، وتحكيم حكم الشرع فى واقعة تافهة، وأوفر قوى قوى فتح تحقيقات ونيابات، ولربما وصلت إلى المحاكم على سبيل الاحتياط من التكرار المخل بالوقار المجتمعى، وتصبح موضة، معلوم «مجتمع متدين بالفطرة» هكذا يوصفون.

بين ظهرانينا فريق يمتهن «الأفورة»، لا شغلة ولا مشغلة، ولافكرة ولا قضية، ويعمل من الحبة قبة، رغبة فى التشهير متلذذًا باللحم الأبيض مصورًا على الصفحات الإلكترونية، وفريق متلمظ لهفوات وهنات المجتمع ليحكم فيه متلازمة «الحلال والحرام»، وجيش جرار من المستهلكين يموت فى الفضائح، خاصة لو كانت فى نادى الهوانم، يتوت ويغرد ويشير، بذمتكم هل هذه واقعة تستحوذ على التفكير الجمعى يومًا أو بعض يوم، يبدو أن الخواء الذى نرفل فيه يعمل أكثر من كده

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفورة جابتنا ورا الأفورة جابتنا ورا



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon