توقيت القاهرة المحلي 04:30:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكولسترول السياسي

  مصر اليوم -

الكولسترول السياسي

بقلم : حمدي رزق

ما لا يدرك كله فلا يترك جله، جيد ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن قبول ٤٠٠٦ مرشحين فى النظام الفردى، مهم شيوع التنافس، فى المنافسة حياة، والترشح بكثافة قبلة حياة لحياة سياسية يستوجب مدها بأسباب الحياة.

الجيد فعلا، ويستأهل التوقف والتبين، دخول قوائم منافسة للقائمة الوطنية، ومنها قبول قائمتين بقطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، وهما القائمة الوطنية من أجل مصر وقائمة تحالف المستقلين، وقبول قائمتين بقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، وهما القائمة الوطنية من أجل مصر وقائمة نداء مصر، وفى قطاع شرق الدلتا قبول قائمتين هما القائمة الوطنية من أجل مصر وقائمة أبناء مصر، وأخيرا فى قطاع غرب الدلتا تم قبول قائمتين إحداهما القائمة الوطنية من أجل مصر والثانية قائمة نداء مصر.

كله فى صحة مصر سياسيا، وداعا للتزكية البغيضة، كسر الاحتكار الذى هيمن على انتخابات الشورى، تطور طيب، وتغيير للأفضل، سيبك من الأسماء التى عليها جدل سياسى، حتى هذا الجدل علامة صحة.

أخطر ما يهدد الحياة السياسية هو الاحتكار السياسى، فى التجارة قانون يمنع الاحتكار، ويعاقب المحتكرين، وأولى بقانون الاحتكار جريمة احتكار العمل السياسى، تصويتا وترشيحا وانتخابا وتبوؤًا لمقاعد التمثيل الشعبى.. المطلوب الجدارة التصويتية فى ظل انتخابات شفافة تهيمن على مجرياتها الهيئة الوطنية للانتخابات (المستقلة تماما بنص قانونها المعتمد).

معلوم أن التطبيق الأمين لاشتراطات الترشيح وبصرامة وبجرأة يحسد عليها المستشار لاشين إبراهيم ورجاله، حرمنا من قوائم عديدة خرجت من السباق باكرا لأسباب إجرائية تمس الشكل والمضمون، (راجع بيان المستشار لاشين فى هذا السياق)، ولو كتب لها الاستمرار فى السباق بعد استيفاء النواقص، لوفرت أجواء انتخابية تنافسية كانت مطلوبة لإحداث صحوة سياسية من موات سياسى مخيم على الحالة السياسية.

لا ضير من تطبيق صحيح القانون، وعلى المتضرر الطعن على الاستبعاد بالطرق القانونية التى يقررها القانون، المهم توافر حد أدنى من المنافسة الانتخابية، المنافسة تثرى الحالة السياسية، تغير المزاج العام، تفتح شرايين السياسة المتيبسة من ارتفاع الكولسترول السياسى.

الانتخابات البرلمانية حدث ينعش الأجواء السياسية، يمدها بالأوكسجين السياسى، ويرفع منسوب الوعى بحتمية حماية المسار السياسى، وتذوب المصالح الفردية فى المصلحة العامة، الكل فى واحد، والمترشحون بقمصانهم الحزبية والمستقلة إضافة قوية للحياة السياسية.

كنت أطمع فى عشرة أو عشرين ألف مرشح، ينتشرون فى البلاد من أقصاها إلى أقصاها، رقم أربعة آلاف وستة مترشحين أقل بكثير من الطموحات السياسية، ولكنه رقم طيب على كل حال. ما أتحسب منه ثلاثا، العصبيات القبلية والعائلية، والمال السياسى، التصويت الطائفى، وهذا يتطلب وعيا شعبيا، ورقابة مجتمعية، واحترازا قانونيا، وهنا نلقى على عاتق الهيئة مهمة ثقيلة فى تحييد هذه العناصر الثلاثة، فضلا عن اليقظة المستوجبة من منظمات المراقبة الانتخابية، مثل هذه الأمراض الانتخابية المتوطنة لم نَبْرَأ منها بعد.

خلاصته ليس مهما لون القميص الذى ترتديه القائمة أو الفردى، كلها مشتقات من ألوان علم مصر، مهم اللعب النظيف، وإذا تقرر الاحتكام للفار الانتخابى فليكن، لتأكيد الفوز المستحق، والعدالة التصويتية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكولسترول السياسي الكولسترول السياسي



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon