توقيت القاهرة المحلي 14:14:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في محبة العم صلاح منتصر

  مصر اليوم -

في محبة العم صلاح منتصر

بقلم : حمدي رزق

الكتابة عن الأحباب حق مستحق وواجب مستوجب، والكتابة عن أعز الناس فرض عين على المحبين فى كل وقت.

الأستاذ الكبير «صلاح منتصر»، عنوان من عناوين المحبة الحقة، حالة إنسانية فريدة، رقى إنسانى نادر، يصعب أن يمر الصباح دون توقّف أمام سطوره الحانية فى «مجرد رأى» على الصفحة الأخيرة من «الأهرام»، فإذا اعتذر أو سجل غيابًا، نرجوه أن يقطع اعتكافه سريعًا، فى شوق إلى كلماته ترطب حرور الحياة.

محظوظ وثلة من الأحباب أن عشنا زمن الكبار، وتربينا على قيم الحب والعدل والجمال، شيوخنا الأجلاء لهم عيون ترى الجمال جميلا، وترفض القبح كلية، سعى ساعيًا عمى صلاح إلى تقفّى صور الجمال فى نفوس البشر ووجوههم الطيبة، ومعلوم الكتابة الجميلة من حنايا الروح الطيبة، وشيخنا الباسم (كبير المقام) يملك قلبا كبيرا تسع حجراته الجميع، لكل منا موضع فى قلبه، فقط، ونصيبك من حجراته يمينا أو يسارا، ويوزع محبته على الجميع، خيمته مثل خيمة «حاتم الطائى»، كرم محبة تسعنا جميعا.

أكتب محبَّا لمن يحمل الحب للناس جميعا، لم أره سوى باشٍّ باسمٍ فى وجه الحياة، يعالج قسوتها بضحكة بشوش، ويهوّن علينا الصعب، وكل عقدة عنده لها حلال، بتؤدة وعلى مهل وبثقة فى الله يتوفر على أعقد المشاكل، يحللها ويفككها، يسكب عليها بعض ماء من روحه الشفافة، بردًا وسلامًا.

مثل عمى صلاح مثل شيخ العمود فى قديم الزمان، يجلس وسط المحبين فيغمرهم من فضله، يترعهم محبة، فإذا ما امتلأت نفوسهم وأترعت، تركهم ينثرون عبق المحبة فى حلهم وترحالهم، وصاياه وصايا حكيم، وكلماته تحمل عبق زمن الطيبة والإيثَار، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، وشيخنا صاحب فضل.

الكتابة عن العم صلاح منتصر ليست مرتهنة بوقت، أو بفضل، الفضل لله، فقط محبة لله فى لله، محبة فى شخص العم صلاح، شيخ جليل، أعطى الكثير، ولا يزال يحمل الكثير من المحبة، عطشى للكتابة الناعمة، كتابته ذات ملمس ناعم كالقطيفة، ينعشك لا يوترك ولا يقلقك، ولا يضج مضاجعك، تخيل عموده اليومى عنوانه «مجرد رأى»، لا يفرضه عليك، ولكنه مجرد رأى، عنوان راق، يصوغ العم صلاح عباراته فى أدب واحتشام، وبين سطوره ثمة روح طيبة تسرى فى أعطاف الكتابة من قبيل الرجاء، لا نثقل عليه ولكن نشد طرف قميصه، ونهمس وحشتنا يا عم صلاح، قم يا مولانا الطيب، لا يزال المحبون فى انتظار كلمات تنير لهم طريق المحبة.

«مجرد رأى» ليست إطلالة عادية، بل إطلالة حميمية، تفرق معنا كلماتك مع قهوة الصباح، صباحك جميل أستاذنا الجليل، نراك على الصفحة الأخيرة فى الأهرام، لا تتأخر عنا.. وحشتنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في محبة العم صلاح منتصر في محبة العم صلاح منتصر



GMT 09:26 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لعنة المومياوات

GMT 09:18 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

صورة سامح شكري

GMT 09:56 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

داعش في موكب المومياوات!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:41 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها
  مصر اليوم - لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon