توقيت القاهرة المحلي 08:30:06 آخر تحديث
الأحد 12 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بيان رقم 10

  مصر اليوم -

بيان رقم 10

بقلم - حمدي رزق

صحوت مبكرًا، صباح أمس، فلم أعثر على البيان العاشر للمتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، لعله خير، منذ بدء العملية الشاملة (الحرب) سيناء 2018، وصار البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة فى الساعة السابعة صباحا يحلى قهوة الصباح المرة، على موعد صباحى مضروب، أتزود بطاقة إيجابية، أشحن بطاريات حبى للوطن، وأدعو لعبد الودود اللى رابص على الحدود بالثبات، وأترحم متمتما على الشهداء.

مهنيا أتفرغ لإحصاء القتلى من كلاب النار، بعد أن صعقتهم الصواعق، كل جندى مصرى مثل صاعقة تنزل على رؤوسهم، تداهمهم فى مكامنهم، تريدهم، تقبرهم، فيفرون إلى الجبال كالجرذان مذعورة، مخلفين قتلى وعتادا، وأشاهد فيديوهات العمليات الظافرة برا وبحرا وجوا مصورة من قلب الحدث، أنتشى أشم هواءً نقيًا.

مر صباح الأحد غريبا، دون بيان جديد، يقينا ستتوالى البيانات، لماذا هى صباحية دوما، لأنها حصيلة حرب من أول ضوء إلى آخر ضوء، خبراء محترفون يقومون على صياغة هذه البيانات ذات المصداقية العالية، لا يذيعون إلا الأكيد المؤكد، ويوثقون سير العمليات لحظة بلحظة، ويقفون على تحقيق الضربات على الأرض، لا تذاع كلمة إلا موثقة، مصداقية القوات المسلحة لا تقبل أنصاف المعلومات، وكل معركة محققة صوتًا وصورة ومن كافة الجهات والاتجاهات، حتى يخرج البيان كحائط معلوماتى صلد، لا تخرقه أكاذيب كلاب النار على الحوائط الفيسبوكية.

بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة فى السابعة تماما، صارت موعدا مضروبا من قبل المتحدث الرسمى مع الشعب العظيم، يزف إليهم انتصارات أبنائهم على كافة الجبهات والمحاور، فى البر والبحر والجو، معركة شاملة بكل لغات المدارس العسكرية المعتمدة عالميا، وإن غاب يوما العقيد الرفاعى استوحشوه، وتساءلوا: لماذا أخلف موعده؟ وهو لم يخلف موعده، ولكنه مرتهن بسير العمليات، ولا يتأهب لبيان إلا إذا كانت فيه إضافة، وفيه حصيلة، ويسبقه التوثيق، فالبيانات ليست وجبة صباحية روتينية، ولكنها تحمل أخبارا تلون اليوم كله بالفخار.

مرغمين، رؤوس الأفاعى أخيرا اعترفوا بهزيمتهم النكراء، ونشروا صورا لقتلاهم فى المعارك السيناوية، يستدرون عطفا لم ولن يكون أبدا لهم منه نصيب، من يتعاطف مع كلاب النار فقط من جلدتهم والتابعين، علما دأب كلاب النار على استحلال يوم الجمعة، يستحلون هذا اليوم المبارك الذى فيه ساعة إجابة من الطاهرين المتطهرين الركع السجود، لبث أشرطة كاذبة عن عمليات موهومة، مصنوعة فى أقبية استخباراتية عاتية.

سبحانه وتعالى سبب الأسباب، وكتب النصر لجنده، يوم الجمعة كان يومهم المختار سيكولوجيا لشن الهجمات وإذاعة البيانات، لم يعد يوم الجمعة يومهم، صار يوم فخار الأبطال، صار بيان الجمعة هو البيان الرئيسى للقيادة العامة للقوات المسلحة، بيان بحصيلة أسبوع من الانتصارات، الأبطال يرسلونهم إلى جهنم يوم الجمعة، وكانوا قبلا يتوهمون الحور العين عند المفارق، داهمتهم المفارز المتقدمة، فلم يتبينوا أى يوم كتب عليهم مواجهة خير أجناد الأرض.

تمنيت على المتحدث الرسمى ألا ينقطع عنا، ولو على سبيل الاطمئنان، وحتى يقطع شكوكا قد تتخلف عن عدم إذاعة البيانات الصباحية، البيان صار مثل تحية الصباح، صبحكم بالخير خير الجنود على الحدود، تحفظكم عناية السماء، وغدا تتوالى البيانات البينات بمجريات عملية تحرير سيناء من كلاب النار.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان رقم 10 بيان رقم 10



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 19:00 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
  مصر اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 14:38 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

زيت زيتون يساعد على تقوية الشعر ونموه

GMT 20:46 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

هايدي كرم تخطف أنظار متابعيها من أحدث ظهور

GMT 12:53 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

تغييرات جديدة في تشكيل الأهلي أمام البنك الأهلي الأحد

GMT 08:46 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

كأس السوبر طوق النجاة لـ هازارد داخل ريال مدريد

GMT 21:37 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المقداد محمود كبير مذيعي "الشباب والرياضة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon