توقيت القاهرة المحلي 08:14:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

proposal

  مصر اليوم -

proposal

بقلم : حمدي رزق

نتيجة للأعمال القتالية الباسلة للقوات المسلحة بمناطق العمليات، نال شرف الشهادة والإصابة ضابطان و٤ ضباط صف وجندى مجند في أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية. (من بيان القيادة العامة للقوات المسلحة).

شرف ما بعده شرف، الشهادة شرف، وجنود الوطن يستبطنون شرف الشهادة، ويتطلعون للشهادة، ويطلبونها فداء لوطن يستحق التضحية.

فارق ما بين السماء والأرض، بين المؤتمنين الرابضين على الحدود، الواهبين أرواحهم للوطن فداء والمتربصين بالوطن من سوّلت لهم أنفسهم خيانة العهود، لا خلاق لهم، ناس تستشهد في حب الوطن وناس تخون الأوطان، ناس تتزود بدعوات الناس الطيبة وتسألهم الدعاء وناس تستقوى بالسفارات الأجنبية وتسألهم التمويل..

ناس رائحة دمها مسك، وناس «معندهاش ريحة الدم»، رزقنا بخونة تِندب في عينيهم رصاصة، كانوا ولايزالون يختانون وطنهم في المخادع الغربية، ويجولون على السفارات الأجنبية ببضاعة مسمومة. ناس تطهر سيناء من الألغام والمتفجرات، وناس تفخخ تحت جدار الوطن، وتحفر في أساساته بغية الانهيار.

الشرف عنوان الشرفاء، والعار عنوان الخونة، لا يخجلون أبدا، جلودهم سميكة، ورقابهم تخينة، جُبلوا على الخيانة، ويتفاخرون بالخيانة، خيانة الوطن صارت بضاعة، يبيعون وطنهم بثمن بخس دولارات معدودة. فارق بين جندى مجند في حب مصر، وبين جندى مجند لخدمة أهداف الجماعة الإرهابية.

في زمن الشهادة يرسم الخونة مناضلين ومدافعين عن حقوق الإنسان، يحتل الجواسيس الشاشات، وتدافع عنهم الممثلات، وتُكتب عنهم وتترجم المقالات، الخيانة أصبحت وجهة نظر، والعمالة مشروع حقوقى، ناس تستشهد على الحدود حتى دون وصية أو رسالة أخيرة بعلم الوصول، وناس تبيع الوطن في الفسطاط الكبير.

أيام سودة، انقلبت المعايير، صار الاتصال بالسفارات الأجنبية ومدها بالتقارير المعلوماتية من الأعمال الحقوقية، الخونة راسمين أنفسهم مناضلين، وتحفهم السفارات الأجنبية بالحماية.

وتشوف الواحد منهم ديك منفوش، كأنه مبعوث العناية الأمريكية، وفرحان قوى ومزأطط بنجاح بايدن.. أخيرًا حصل على تمويل لمشروع الخيانة، آه لو لعبت يا زهر، الـ proposal جاهز، ومعنى proposal اِقتِراح، رَأى، طَرح، عَرض، مُبادَرَة، مُقتَرح، مشروع الخيانة مكتوب باللغات الأجنبية، وتبحث عن سابقة أعماله، خيانات متواصلة، لا يكف عن الخيانة، يعبّ منها، الخيانة كالماء المالح لا ترتوى منها أبدا، كل ما تعبّ تعطش لدماء المصريين.

دماء زكية، شجر الزيتون في سيناء يرتوى بدماء الشهداء، وجوه البلد وجوه كالحة ودماء مالحة، حيات تلتف على جُدر شجر الوطن، تمتص عصارته، تقتات على قيح جروحه، وتغتبط في مصائبه، وتدبج فيها تقارير بعلم الوصول لبرفيسور الخيانة القابع في لندن، يؤجرهم جيدا، مرحى مرحى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

proposal proposal



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon