توقيت القاهرة المحلي 22:59:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

proposal

  مصر اليوم -

proposal

بقلم : حمدي رزق

نتيجة للأعمال القتالية الباسلة للقوات المسلحة بمناطق العمليات، نال شرف الشهادة والإصابة ضابطان و٤ ضباط صف وجندى مجند في أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية. (من بيان القيادة العامة للقوات المسلحة).

شرف ما بعده شرف، الشهادة شرف، وجنود الوطن يستبطنون شرف الشهادة، ويتطلعون للشهادة، ويطلبونها فداء لوطن يستحق التضحية.

فارق ما بين السماء والأرض، بين المؤتمنين الرابضين على الحدود، الواهبين أرواحهم للوطن فداء والمتربصين بالوطن من سوّلت لهم أنفسهم خيانة العهود، لا خلاق لهم، ناس تستشهد في حب الوطن وناس تخون الأوطان، ناس تتزود بدعوات الناس الطيبة وتسألهم الدعاء وناس تستقوى بالسفارات الأجنبية وتسألهم التمويل..

ناس رائحة دمها مسك، وناس «معندهاش ريحة الدم»، رزقنا بخونة تِندب في عينيهم رصاصة، كانوا ولايزالون يختانون وطنهم في المخادع الغربية، ويجولون على السفارات الأجنبية ببضاعة مسمومة. ناس تطهر سيناء من الألغام والمتفجرات، وناس تفخخ تحت جدار الوطن، وتحفر في أساساته بغية الانهيار.

الشرف عنوان الشرفاء، والعار عنوان الخونة، لا يخجلون أبدا، جلودهم سميكة، ورقابهم تخينة، جُبلوا على الخيانة، ويتفاخرون بالخيانة، خيانة الوطن صارت بضاعة، يبيعون وطنهم بثمن بخس دولارات معدودة. فارق بين جندى مجند في حب مصر، وبين جندى مجند لخدمة أهداف الجماعة الإرهابية.

في زمن الشهادة يرسم الخونة مناضلين ومدافعين عن حقوق الإنسان، يحتل الجواسيس الشاشات، وتدافع عنهم الممثلات، وتُكتب عنهم وتترجم المقالات، الخيانة أصبحت وجهة نظر، والعمالة مشروع حقوقى، ناس تستشهد على الحدود حتى دون وصية أو رسالة أخيرة بعلم الوصول، وناس تبيع الوطن في الفسطاط الكبير.

أيام سودة، انقلبت المعايير، صار الاتصال بالسفارات الأجنبية ومدها بالتقارير المعلوماتية من الأعمال الحقوقية، الخونة راسمين أنفسهم مناضلين، وتحفهم السفارات الأجنبية بالحماية.

وتشوف الواحد منهم ديك منفوش، كأنه مبعوث العناية الأمريكية، وفرحان قوى ومزأطط بنجاح بايدن.. أخيرًا حصل على تمويل لمشروع الخيانة، آه لو لعبت يا زهر، الـ proposal جاهز، ومعنى proposal اِقتِراح، رَأى، طَرح، عَرض، مُبادَرَة، مُقتَرح، مشروع الخيانة مكتوب باللغات الأجنبية، وتبحث عن سابقة أعماله، خيانات متواصلة، لا يكف عن الخيانة، يعبّ منها، الخيانة كالماء المالح لا ترتوى منها أبدا، كل ما تعبّ تعطش لدماء المصريين.

دماء زكية، شجر الزيتون في سيناء يرتوى بدماء الشهداء، وجوه البلد وجوه كالحة ودماء مالحة، حيات تلتف على جُدر شجر الوطن، تمتص عصارته، تقتات على قيح جروحه، وتغتبط في مصائبه، وتدبج فيها تقارير بعلم الوصول لبرفيسور الخيانة القابع في لندن، يؤجرهم جيدا، مرحى مرحى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

proposal proposal



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon