بقلم : حمدي رزق
بَرَزَ الثَعلَبُ يَومًا/ فى شِعارِ الواعِظينا.. الشيطان التركى يعظ فينا بالمقاطعة، والإخوان فى الشتات والمنافى وفى قعور البيوت التى تحوى خلاياهم النائمة يبهللون لبهلول اسطنبول!.
معلوم إذا ابتسم الإخوانى فالغدر للناس كامن.. وراء ابتسام من عدو مخاتل.. ومُخَاتِل (اسم)، ومرادفاته، خَدَّاع، مَضَلِّل، مُتَلاعِب، مُحْتَال، مُخادِع، مُرَاوِغ، مُنَافِق، كَذُوب، كَاذِب، كَاذِبٌ، وخلى بالك من الأخيرة كَاذِبٌ فالإخوان عادة كاذبون.
إِنَّ الإخوان لشرذمة قليلون، تستنيم خلاياهم النائمة تحت باط الوطن كالفطريات، ما تلبث أن تنشط فى رطوبة الأجواء السياسية الحارة، تتقيح فتنبجس صديدًا ذا رائحة كريهة، مطلوب مزيل عرق قوى يطهر تحت باط الوطن.
بالأمس، سرعان ما ركب المركوبون إخوانيًا، قطار المقاطعة الذى انطلق من محطته التركية قاصدًا محطة مصر.
الإخوان على صفحاتهم الكئيبة يرسمون قردوجان بطلًا مقاطعًا وهو أفّاق مخاتل، ويزعق فيهم بلغة «البجم» لا يفقهون منها حرفا، وهم هكذا فى حالة دروشة وبهللة، ويبكون بالدمع الهتون مجد خلافة غابر.
عجيب مع أول إشارة، سرعان ما تحرك «المركوبين إخوانيًا» تغريدًا وتأييدًا للمقاطعة التركية، أعينهم على رضاء الوالى التركى، قلبوا للوطن ظهر المجنّ، والمِجَنُّ هو التُّرسُ، ويقولون «قَلَبَ له ظهرَ المِجَنّ»، أى عاداه من بعد مودّة، ويُضرب وصفًا لمن كان لوطنه على إخلاص زائف، ثم حال عن العهد ونكث بالوعد.
المركوبون إخوانيا، إذا غردوا فالغدر بالوطن كامن، وراء الفيس عدو مخاتل، مُحْتَال، مُتَلاعِب، فإذا ما أدركوا قطار الخيانة مارًا فوق جثة الوطن، نفروا لاهثين، يحجزون مكانًا تحت جناح طاووس تركى مخاتل.
إذا بغبغ الإخوان والتابعون بالمقاطعة تحسس رأسك، إدارة الرؤوس علم مدروس، يقاطعون هذا شأنهم، ولكن أن يبغبغ بهذا اللغو مركوبون بين ظهرانينا، لهو أمر شاذ وغريب.
الملموسون إخوانيًا فى المحكات الوطنية يرسبون، مفضوحون ولا يخجلون، مفارقة مخزية أن يتعاطف هؤلاء الموالسون مع السفاكين، معلوم كلٌّ يختار موقعه، البعض يستملح صور الرؤوس المذبوحة تَشرُّ دمًا.
ليس جديدًا على المزايدين دينيًا على إسلام المصريين، لم يحب شعب الحبيب قدر حب المصريين، وأهل بيته بيننا مكرمون، نحن أولى به ولا نتاجر بسيرته، ونحيى مولده.
مدد مدد مدد.. يا رسول الله
وأقسمت بالإسراء
وبراءة العذراء
الدم كله سواء
حرام بأمر الله.