بقلم : حمدي رزق
استقالة شجاعة من الدكتور إيهاب الطاهر، من منصب الأمين العام لنقابة الأطباء. وجاء فى نص الاستقالة: «وصلتنى معاتبات كثيرة من العديد من الزملاء الأطباء الذين ظنوا أننى (باعتبارى الأمين العام) من كنت وراء النعى الذى نشر على موقع النقابة العامة للقيادى الإخوانى د. عصام العريان، وما ترتب على ذلك من ردود فعل سلبية بين أوساط الأطباء والمواطنين». «فإننى أؤكد نفى أن أكون وراء ما تم نشره، كما أننى لم أشارك إطلاقًا فى هذا الأمر، مؤكدًا اعتذار مجلس النقابة عن ما تم نشره بنعى القيادى الإخوانى د. عصام العريان».
يستقيل من لم يشارك فى تحرير النعى الكريه، ويستمر من حرروه ووقعوه، وورطوا النقابة فى نعى إخوانى بغيض، أجدر بكل من وقّع على النعى بالموافقة أن يستقيل اعتذارًا عن هذه الخطيئة الوطنية، ولكن نجيب منين ناس لمعناة الكلام يفقهوه.
الاعتذار الذى يروجون لصدوره، ويتدثرون من غضبة الجمعية العمومية والشعب المصرى وفى القلب منه أسر الشهداء والمصابين من جراء إرهاب جماعة العريان، لا يسول لهم قيادة نقابة وطنية، لقد أساءوا إلى النقابة والمهنة، النعى كشف ما تحت بعض البلاطى البيضاء، ياما تحت البلاطى.
استقالة الدكتور إيهاب الطاهر تفضح إخوان العريان فى دار الحكمة، حان وقت تطهير النقابة من الإخوان، إخوان العريان فى دار الحكمة حسب مجريات صدور البيان متحكمون فى مفاصل النقابة حتى كتابة النعى.. وهذا جد خطير.
مَن خط بيان النعى آثم قلبه، هذا شغل سياسة، شغل إخوان، أين سيادة نقيب الأطباء؟!، هذا المجلس الذى تبنى هذا البيان لا يستحق ثقة الأطباء الوطنيين.
نعى العريان يفسر كثيرًا من المواقف النقابية المناهضة وباستدامة لسياسات الحكومة المصرية الصحية، من ينعى العريان يخزق العيون، فى توجهاته حتى لو كانت فى الصالح العام محل شك كبير، ومن يعتذر تحت ضغط الأطباء، وليس عن قناعة، وفقط لترضية خاطر أسر الشهداء، عورته الإخوانية باتت مكشوفة، هو يتوقى ويتقى (من التقية) غضبة عمومية الأطباء، وحتما ولابد أن تضع عمومية الأطباء بيان النعى أمام أنظارها، وتُراجع قرارات وبيانات، وقبلها حسابات النقابة، هل تحوى الجداول ولاتزال سجناء إخوانا، هذا على سبيل المثال؟!.
وسؤال بسؤال: لماذا وافق نقيب الأطباء على هذا النعى؟. هل صحيح رفضه وضغطوا عليه؟. وهل تم تمريره عبر الصفحة الرسمية دون علم النقيب؟.
خلاصته من وافق على نشر البيان المرفوض يعرف جيدًا من هو العريان، ولكنه يتدثر فى ثياب الطبيب الأريب.