بقلم : حمدي رزق
تلقيت رسالة ومكالمة تليفونية من الدكتورة هدى عبدالناصر حول «قانون التصالح»، الذي أثار ضجة مفتعلة في القرى والمدن. حق للناس حوّله إخوان الشيطان باطلاً، واستغلوه أسوأ استغلال لإغضاب المواطنين على قانون ما شرع إلا لتوفيق أوضاع ملكيات قامت على مخالفات وحان وقت تقنينها، ومنع ارتكاب مخالفات جديدة تصادر مستقبل هذا الوطن لصالح حفنة من الفاسدين الذين أفسدوا حياة الطيبين، واغتالوا الأرض الزراعية، والآن يزعقون على قانون في التحليل الأخير يضمن ملكية هادئة مستقرة لأهلنا في الريف والمدن.
ألبسوا الحق (قانون التصالح) بالباطل (سرقة أراضى الدولة)، في خلط وتخليط غريبين. قانون التصالح يضمن ملكية مستقرة دون إجحاف، بل وبتيسيرات جد معتبرة، قال بها المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء في كفر سعد (قليوبية).. أما الفاسدون من نهبوا أرض الدولة في غفلة من القانون فلا تصالح.
وإلى رسالة بنت الزعيم..
صباح الخير على بنى وطنى..
لاحظت وتابعت حملة شديدة على الرئيس السيسى، فقط لشجاعته في التصدى لاسترداد ملكية الأراضى (المسروقة) من الدولة، والتى دفع فيها البعض رشوة على مدار ٥٠ عاما.. وهذا بعيد تماما عن «قانون التصالح» الذي يؤمن للمواطن ملكيته.
هذه الحملة تستخدم فيها كل أساليب «المسكنة» من قبل الفاسدين.. وأرجو مواجهة هذا الفساد بحملة تنويرية أقوى ومستمرة لتذكير الناس بمساوئ هذه السرقات على مستقبل مصر من كل النواحى، وبالصور تتضح القضية في نواحٍ عدة يستوجب مواجهتها:
- الأرض المبورة أكثر من المستصلحة.
- تفشى الرشوة وبالذات في المحليات.
- هذا ذنب من يشترى أرضًا مسروقة من الدولة، وغالبا كان يعرف ذلك!.
- لابد من حملة بأفلام مصورة لهذه المخالفات، مع إيضاح الأضرار على أرض الوطن.
هذه الحملة ضرورية ويجب أن تستمر لتوعية غير المخالفين بالقضية، لأن ما يزعجنى أن هؤلاء الفاسدين يتمسكنون، وللأسف، يجدون تأييدًا غريبًا حتى ممن لا يملكون شيئًا!.
المفروض أن الشعب يشعر بأن هذه الحملة لمصلحته، فهذه الأراضى المسروقة هي ملكه، كما أنها ليست فقط لتصحيح أوضاع الماضى، وإنما هي للمستقبل.. فلن يجرؤ بعد الآن أي شخص أن يمس أرض الدولة، وهكذا نضمن بعض المستقبل لأحفادنا قبل أن نفقده تمامًا.
■ ■
رسالة دكتورة هدى بنت الزعيم عبدالناصر واضحة لا لبس فيها. قانون التصالح يرسم خطًا أحمر لسرطان المخالفات، ويمنع المخالفات الجديدة، ويوفق المخالفات القديمة، فلماذا الغضبة على قانون يؤمن المستقبل، بدلًا من شكر الرئيس الذي ينظر لمستقبل البلاد يهاجمه الإخوان والتابعون؟!.. أرجو قراءة رسالة دكتورة هدى بنت زعيم البسطاء وعنوانهم الأثير.