توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى أذوق الموت

  مصر اليوم -

حتى أذوق الموت

بقلم : حمدي رزق

«أقسم بالله العظيم أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية، محافظاً على أمنها وسلامتها، حامياً ومدافعاً عنها، فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مخلصاً لرئيس الجمهورية، مطيعاً للأوامر العسكرية، ومنفذاً لأوامر قادتى، ومحافظاً على سلاحى لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد».

قسم لو تعلمون عظيم، قسم يزلزل الجبال، قسم هتفت به حناجر خريجى الكليات العسكرية (أمس) فى حفل تخرج راق جرى تصميمه وإخراجه ليكون عنوانًا للعسكرية المصرية «الناشفة»، والتعبير بما يحويه من صرامة وشدة وحزم وانضباط من صياغة طيب الذكر الفريق أول محمد فوزى، من الآباء الأوفياء للقوات المسلحة المصرية.

كل جملة فى القسم صيغت بروح استشهادية تسرى فى الروح الأبية التى ترنو للنصر والشهادة، نصرك شهادة، وشهادتك نصر.

«حتى أذوق الموت» تخيل وقع هذه الجملة فى نفوس الشباب فى مقتبل حياتهم العملية، عهد وقسم، تذكيرا بالمهمة المقدسة، الدفاع عن تراب الوطن، وتحبيب فى الشهادة لنيل العزة والكرامة.

يقسم الجندى المجند فى حب مصر على الشهادة ابتداء، يتلو ما تيسر من كتاب الشهادة، ويقسم على أن يهب مصر حياته من يوم تخرجه حتى يلقى ربه، وأن يرهن فى حبها مستقبله، ولا يرضى عن الحبيبة (مصر) بديلا، أحبها من كل روحى ودمى، يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها.. حبى لها.

والله على ما أقول شهيد، ونعم بالله شهيدا على ما يستبطنه الشباب اللى طالعين لوش النشيد، من تضحية وفداء لهذا الوطن الذى يستحق التضحية بالروح والدم والعرق، وطن عظيم، وطن يستحق كل فداء، وتمده مصانع الرجال فى القوات المسلحة بما يحمى حدوده، ويصطف بين جنوده البواسل، موقنين بالنصر، مقدمين أرواحهم فداء، باسطين الأيدى بالدعاء، دعاء الخليل الجليل سيدنا إبراهيم عليه السلام «رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا».

أول دروس الفداء، الوفاء، «وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ، إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا» (الإسراء ٣٤)، يقسم الجندى «أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية»، وقال فينا الشاعر العربى الأصيل «وَجَرَّبنا وَجَرَّبَ أَوَّلونا.. فَلا شَىءٌ أَعَزُّ مِنَ الوَفاءِ»، ومعلوم الوفاء من شيم الكرام.. ومصانع الرجال فى القوات المسلحة المصرية تنتج صنفًا فاخرًا من الكرام، تنتج وتصدر للجبهة، صنفًا من الرجال الأوفياء، الشهداء الأحياء، لا تنتجه سوى مصانع الرجال السمر الشداد، وهذا ما يحرق قلب الأعداء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى أذوق الموت حتى أذوق الموت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon