توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشهيد الحي

  مصر اليوم -

الشهيد الحي

بقلم : حمدي رزق

«وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ» (الذاريات/ ٥٥). فى مثل هذا اليوم (٩ مارس) من العام ١٩٦٩ نعى خالد الذكر، الرئيس جمال عبدالناصر، البطل طيب الذكر الفريق أول عبدالمنعم رياض.. نعىٌ خالدٌ للشهيد الحى، نعىٌ محفوظٌ فى ذاكرة شعب يعشق الشهادة، ويتوق إليها، نحن شعب نزف الشهداء زفاف العرس، وتزغرد الأمهات فى طلعة الشهيد، وتتلقى التبريكات، شعب مولف على الشهادة، ومواكب الشهداء تتقاطع فى الطرقات، كل شهيد يصطحب شهيدًا، صحبة إلى الجنان السماوية، إن كان فى أرضك مات شهيد.. فيه ألف غيره بيتولد.. (من كلمات الشاعر إبراهيم رضوان بصوت الكبير محمد نوح).

نعى خالد الذكر لطيب الذكر سيبقى خالدًا على مر السنين، كلمة طيبة تُروى بدماء الشهداء، الفريق أول عبدالمنعم رياض مثل شجرة خضراء وارفة الظلال، يستظل بها الشهداء بعد رحلة العزة والشرف والكرامة، عنوان يقصده الشهداء، والجيش المصرى جيش شهادة، جيش من الشهداء الأحياء. «وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ» (البقرة/ ١٥٤).

نعى ناصر يسجل معانى العزة والكرامة والخلود للشهداء.. وهذه كلماته فى وداع الفريق أول عبدالمنعم رياض:

«فقدت الجمهورية العربية المتحدة أمس جنديًا من أشجع جنودها وأكثرهم بسالة، وهو الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة.

وكان الفريق عبدالمنعم رياض فى جبهة القتال، وأبت عليه شجاعته إلا أن يتقدم إلى الخط الأول بينما كانت معارك المدفعية على أشدها وسقطت إحدى قنابل المدفعية المعادية على الموقع الذى كان الفريق عبدالمنعم رياض يقف فيه، وشاء قضاء الله وقدره أن يُصاب وأن تكون إصابته قاتلة.

إننى أنعى للأمة العربية رجلًا كانت له همة الأبطال، تمثلت فيه كل خصال شعبه وقدراته وأصالته.

إن الجمهورية العربية المتحدة تقدم عبدالمنعم رياض إلى رحاب الشهادة من أجل الوطن راضية مؤمنة، واثقة فى أن طريق النصر هو طريق التضحيات.

ولقد كان من دواعى الشرف أن قدم عبدالمنعم رياض حياته للفداء وللواجب فى يوم مجيد استطاعت فيه القوات المسلحة أن تُلحق بالعدو خسائر تُعتبر من أشد ما تعرض له، لقد وقع الجندى الباسل فى ساحة المعركة، ومن حوله جنود من رجال وطنه يقومون بالواجب أعظم وأكرم ما يكون من أجل يوم اجتمعت عليه إرادة أمتهم العربية، والتقى عليه تصميمها قسمًا على التحرير كاملًا، وعهدًا بالنصرعزيزًا، مهما يكن الثمن ومهما غلت التضحيات».

رحمة الله على خالد الذكر ناصر، وطيب الذكر رياض.. ورهط من الشهداء الأحياء فى قلوبنا دومًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهيد الحي الشهيد الحي



GMT 09:26 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لعنة المومياوات

GMT 09:18 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

صورة سامح شكري

GMT 09:56 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

داعش في موكب المومياوات!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon