توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبده مجانص

  مصر اليوم -

عبده مجانص

بقلم : حمدي رزق

ناهيك عن طيب الذكر الملاكم الفنان محمود فرج، الشهير بـ«محمود مجانص»، لروحه السلام، معلوم في بحر العلوم الإنسانية «ميبقاش على المداود غير شر البشر».

البحث المعمق في معاجم وتراجم اللغة العربية الفصحى عن وصف «مجانص» الذي اتصف به من هو «عدو المرأة»، ولا داعى لذكر اسمه، البحث يحيلك إلى معان بعيدة عن الصورة الذهنية التي يشيرها «مجانص» بين فانزه وأولتراسه، المغيبين في لذة كلامه المحلى بكريمة دينية رقيقة، يهتبل الرقائق، ويلوكها كالعلكة، اللبانة، ويتشدق بها باعتباره فقيها، ارتقى المنبر في غفلة، وصار نجما إلكترونيا يشار إليه.

أصل مجانص، الإِجْنيِصُ، وقَال ابنُ الأَعْرَابِى: هُوَ مَنْ لا يَبْرَحُ مِنْ مَوْضِعِه كَسَلًا، وهُوَ الكَهَامُ الكَلِيلُ النَّوّامُ كثير النوم، وقِيلَ هُوَ الفَدْمُ الَّذِى لا يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ، وقَالَ في وصفه مُهَاصِرٌ النَّهْشَلِى شعرًا: «باتَ عَلَى مُرْتَبَإٍ إِشْخِيصِ/ لَيْسَ بَنوّامِ الضُّحَى إِجْنِيص».

أسهل من معجم لغة «الضاد»، لغة «الجيم» سهلة الهضم، مجانص من لزوميات الجيم بتعطيش الجيم، ولزوميات «الجيم» فانلات بحملات لتبين المجانص، أو تشيرتات ألوان كالتى يشتهر بها «عبده مجانص» يفضل الأخضر الزرعى، والبنفسجى المبربر، والفحلوقى الزاعق على بحلقى، ما يسيل لعاب المعجبين، لطيف مجانص وهو يبرز مجانصه طلبا للايكات، اللهم قوِ إيمانك.

في فقه الجيم «بنج» بتعطيش الجيم تعنى تمرين عضلة الصدر، أما «الباى» ليست للوداع، ولكنها العضلة الأمامية في الذراع، والتراى فهى تمرينة عضلات الذراع العليا، عضلة بثلاثة رؤوس، ولذلك يطلق عليها «التراى»، والترابيس ليست للأبواب، ولكنها «ترباس» تحديدا العضلة التي تصل بين الكتف والرقبة.. أما المجانص فهى عضلة تقع على جانبى الظهر أو في المنطقة أسفل الأكتاف، فيسمى صاحبها إلكترونيا «عبده مجانص».

الْفِقْهُ لغويا، الْفَهْمُ للشىء والعلم به، وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة، وهو في الأصل مطلق الفهم، وغلب استعماله في العرف مخصوصا بعلم الشريعة.

والسؤال: ما علاقة الجيم العضلى بالفقه الشرعى؟ بالأحرى، ما علاقة عبده مجانص بالفقه؟ أحيلكم إلى مشهد عبقرى في فيلم «إسماعيل يس في البوليس الحربى»، ومجانص «الواشى» ينافق الشاويش عطية، ويشرب حلة المية الوسخة ويتلذذ بأنها مرق وفيها بهاريز رطلين لحمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبده مجانص عبده مجانص



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon