توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قراميط بالسم الهاري!

  مصر اليوم -

قراميط بالسم الهاري

بقلم : حمدي رزق

ما كشف عنه «حاتم قابيل»، رئيس مركز ومدينة بنى عبيد بالدقهلية، جد محزن، تخيل مزرعة «سمك قراميط» يغذيها عديمو الضمير على الحيوانات الميتة (عظام الكلاب والطيور الميتة). خبر مؤلم، إلى هذا الحد بلغ الانحطاط، انعدام الأخلاق، الكسب الحرام، يروّجون السموم بين الغلابة، القراميط طعام الفقراء (رخيصة الثمن)، يستحلون حاجة البسطاء إلى طعام رخيص ليقدموا لهم سمومًا تسرى فى لحم قراميط.

الواقعة تستأهل توقفًا أمام متلازمة الانحطاط وانعدام الوازع الأخلاقى، لا أقول الوازع الدينى لأن أمثال هؤلاء المنحطين لا دين ولا ضمير ولا أخلاق لهم، والدين منهم براء، متلازمة تلون كثيرا من التعاملات التجارية فى الأسواق المحلية، الكسب السريع، الكسب الرخيص، استباحة الطيبين، استغلال المحتاجين، اهتبال الفرص السانحة لسرقة البسطاء بشتى الطرائق، حتى لو كان ببيع قراميط مسممة!!.

وتبينًا لدور الرقابة على مثل هذه الأنشطة السامة، صحيح تم ضبط المزرعة التى حفرت خفية فى أرض زراعية، ومثلها كثير، كنوع من التعديات على الأراضى الزراعية أو أراضى الدولة، وهذا يتطلب تشديدا رقابيا ومراجعات للمزارع السمكية العشوائية، ومراقبة صحية للأغذية فى الأسواق، أخشى بعض السلع والبضائع تحمل سموما على طريقة القراميط المسمومة.

الخبر (القضية) محزن، بل ومقرف، هوه فيه كده؟!، هوه فيه بشر من هذا الصنف الشرير؟!، هذا ليس فسادًا بل شر، ناس مؤذية، والأذية طبع، لا يشبع مكسبًا، بل يؤذى الغلابة فى صحتهم، يكلفهم من صحتهم، يبليهم بجملة أمراض تبدأ بالفشل الكبدى ولا تنتهى إلا بالخبيث، والعياذ بالله.

مثل هذه الأخبار التى تنشر على هامش الصفحات، ولا تلقى اهتمامات المواقع والصفحات، ولا تشغل جماعة التريندات، أخبار تؤشر على الفساد المجتمعى الذى يستشرى فى طبقات المجتمع السفلية كمياه الصرف الصحى تهدد سلامة وصحة المجتمع، ولن يصدها سوى الرقابة الشعبية الغائبة تقريبا إلا النذر اليسير من جمعيات حماية المستهلك التى تتضاءل جهودها المخلصة أمام توغل فساد الأسواق الشعبية.

رئيس المدينة «حاتم قابيل» مذهولا يتحدث مع الصديق «وائل الإبراشى»، فى التاسعة على التليفزيون الوطنى، يقول: «المنظر كان صعبًا أن نتصور إن فيه حاجة زى دى وتباع للناس تاكلها!!»، وأشاطره الذهول، والاستنكاف إلى حدود القرف، ناس متعرفش ربنا. عديمو الإنسانية يبيعون سمًا زعافًا. أصلا القراميط تجيب المرض بدون كلاب ميتة، قبر يلم العفش إذا لم يلمه السجن المؤبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراميط بالسم الهاري قراميط بالسم الهاري



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon