بقلم : حمدي رزق
الرئيس السيسى فى مداخلته مع «عمرو أديب» أضاف كثيرًا من المعلومات لإثراء الحوار العام حول جملة من القضايا المتداولة مجتمعيًا، أتاح وجهة نظر رئاسية معتبرة لحوار صاخب تنقصه المعلومات اليقينية.
مستوجب التوقف والتبين، التوقف أمام مبادرة الرئيس بالمداخلة ليشرح ما خفى على الناس من مجمل المشروعات والموضوعات، يستحق التحية على تفاعله المباشر مع قضايا جماهيرية تقض مضاجع الناس، داخليًا وخارجيًا.
وفّر الرئيس وجهة نظر معتبرة، وأتاح خطوطًا عريضة، وأشاع قدرًا طيبًا من الطمأنينة فى ملفات بعينها، تحديدًا الحالة الليبية وسد النهضة خارجيًا، وخطط الدولة لتحديث وعصرنة الدولة المصرية.. وتبين المعنى الكامن فى المداخلة التى لا يلجأ إليها الرئيس إلا فى الضرورة القصوى، والحاجة الملحة للتواصل العاجل مع جمهرة المشاهدين، أقصد الإجابة عن شواغل المواطنين الذين اهتبلتهم وَسائِل التواصل الاجتماعى الأسبوعين الأخيرين بجملة أخبار مشوهة منقوصة الدسم المعلوماتى، وحملة كراهية طالت جملة مشروعات تطوير البنية الأساسية، وتسفيه البناية الكبيرة، وتقزيم الإنجاز، وتصدير عوادم فيسبوكية من عينة «وأنا استفدت إيه»، وركوب سلم الأولويات، ومحاولات مستميتة لعكس التيار العريض للشارع المصرى فى الاتجاه المعاكس لخطط الدولة للتنمية المستدامة، كمشروعات الطرق والكبارى وحياة كريمة لإعمار نصف مليون قرية وتوابعها (نحو ١١ ألف تابع- كفر ونجع وعزبة).
هل أجاب الرئيس عن كل الأسئلة، يقينًا الوقت ضاق على المزيد من الإجابات المعلوماتية، ولكن القسط المتاح كافٍ لرفد الحوار المجتمعى بمعلومات رئاسية تبدد كثيرًا من الرائحة الكريهة فى الفضاء الإلكترونى، وتنساب كالغازات الخانقة تكتم الأنفاس فى الصدور فى شارع الوطن.
ترجمة المداخلة الرئاسية أن الرئيس لا يضيق بالحوار العام، ومستعد للإجابة عن الأسئلة المطروحة بالمعلومات فى حدود ما هو مستوجب، ما يعطى إشارة لا لبس فيها أن الحوار المجتمعى «فريضة واجبة»، وأن الحوار القاعدى ينتج آثاره المباشرة لتحصين محصول الدولة من الآفات الضارة.
أما حكاية «دولة الكبارى» فكان الرد لافتًا، «أنت استفدت من الكبارى والأنفاق قد إيه؟»، معلوم الكبارى توصل بين نقطتين يصعب الوصل بينهما أرضيًا، وفيها منافع شتى ذكر بعضها الرئيس، خلاصته الرئيس يمد كبارى حوارية للوصل مع الشارع بعيدًا عن الترهات الإلكترونية، والحوارات العقيمة التى لا تنجب إنجازًا، وهذا نموذج ومثال للحكومة، لو لسان الحكومة «فصيح» لما طلب الرئيس مداخلة مع عمرو أديب!.