توقيت القاهرة المحلي 10:23:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هامش على مداخلة الرئيس

  مصر اليوم -

هامش على مداخلة الرئيس

بقلم : حمدي رزق

الرئيس السيسى فى مداخلته مع «عمرو أديب» أضاف كثيرًا من المعلومات لإثراء الحوار العام حول جملة من القضايا المتداولة مجتمعيًا، أتاح وجهة نظر رئاسية معتبرة لحوار صاخب تنقصه المعلومات اليقينية.

مستوجب التوقف والتبين، التوقف أمام مبادرة الرئيس بالمداخلة ليشرح ما خفى على الناس من مجمل المشروعات والموضوعات، يستحق التحية على تفاعله المباشر مع قضايا جماهيرية تقض مضاجع الناس، داخليًا وخارجيًا.

وفّر الرئيس وجهة نظر معتبرة، وأتاح خطوطًا عريضة، وأشاع قدرًا طيبًا من الطمأنينة فى ملفات بعينها، تحديدًا الحالة الليبية وسد النهضة خارجيًا، وخطط الدولة لتحديث وعصرنة الدولة المصرية.. وتبين المعنى الكامن فى المداخلة التى لا يلجأ إليها الرئيس إلا فى الضرورة القصوى، والحاجة الملحة للتواصل العاجل مع جمهرة المشاهدين، أقصد الإجابة عن شواغل المواطنين الذين اهتبلتهم وَسائِل التواصل الاجتماعى الأسبوعين الأخيرين بجملة أخبار مشوهة منقوصة الدسم المعلوماتى، وحملة كراهية طالت جملة مشروعات تطوير البنية الأساسية، وتسفيه البناية الكبيرة، وتقزيم الإنجاز، وتصدير عوادم فيسبوكية من عينة «وأنا استفدت إيه»، وركوب سلم الأولويات، ومحاولات مستميتة لعكس التيار العريض للشارع المصرى فى الاتجاه المعاكس لخطط الدولة للتنمية المستدامة، كمشروعات الطرق والكبارى وحياة كريمة لإعمار نصف مليون قرية وتوابعها (نحو ١١ ألف تابع- كفر ونجع وعزبة).

هل أجاب الرئيس عن كل الأسئلة، يقينًا الوقت ضاق على المزيد من الإجابات المعلوماتية، ولكن القسط المتاح كافٍ لرفد الحوار المجتمعى بمعلومات رئاسية تبدد كثيرًا من الرائحة الكريهة فى الفضاء الإلكترونى، وتنساب كالغازات الخانقة تكتم الأنفاس فى الصدور فى شارع الوطن.

ترجمة المداخلة الرئاسية أن الرئيس لا يضيق بالحوار العام، ومستعد للإجابة عن الأسئلة المطروحة بالمعلومات فى حدود ما هو مستوجب، ما يعطى إشارة لا لبس فيها أن الحوار المجتمعى «فريضة واجبة»، وأن الحوار القاعدى ينتج آثاره المباشرة لتحصين محصول الدولة من الآفات الضارة.

أما حكاية «دولة الكبارى» فكان الرد لافتًا، «أنت استفدت من الكبارى والأنفاق قد إيه؟»، معلوم الكبارى توصل بين نقطتين يصعب الوصل بينهما أرضيًا، وفيها منافع شتى ذكر بعضها الرئيس، خلاصته الرئيس يمد كبارى حوارية للوصل مع الشارع بعيدًا عن الترهات الإلكترونية، والحوارات العقيمة التى لا تنجب إنجازًا، وهذا نموذج ومثال للحكومة، لو لسان الحكومة «فصيح» لما طلب الرئيس مداخلة مع عمرو أديب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هامش على مداخلة الرئيس هامش على مداخلة الرئيس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon