توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هامش على مداخلة الرئيس

  مصر اليوم -

هامش على مداخلة الرئيس

بقلم : حمدي رزق

الرئيس السيسى فى مداخلته مع «عمرو أديب» أضاف كثيرًا من المعلومات لإثراء الحوار العام حول جملة من القضايا المتداولة مجتمعيًا، أتاح وجهة نظر رئاسية معتبرة لحوار صاخب تنقصه المعلومات اليقينية.

مستوجب التوقف والتبين، التوقف أمام مبادرة الرئيس بالمداخلة ليشرح ما خفى على الناس من مجمل المشروعات والموضوعات، يستحق التحية على تفاعله المباشر مع قضايا جماهيرية تقض مضاجع الناس، داخليًا وخارجيًا.

وفّر الرئيس وجهة نظر معتبرة، وأتاح خطوطًا عريضة، وأشاع قدرًا طيبًا من الطمأنينة فى ملفات بعينها، تحديدًا الحالة الليبية وسد النهضة خارجيًا، وخطط الدولة لتحديث وعصرنة الدولة المصرية.. وتبين المعنى الكامن فى المداخلة التى لا يلجأ إليها الرئيس إلا فى الضرورة القصوى، والحاجة الملحة للتواصل العاجل مع جمهرة المشاهدين، أقصد الإجابة عن شواغل المواطنين الذين اهتبلتهم وَسائِل التواصل الاجتماعى الأسبوعين الأخيرين بجملة أخبار مشوهة منقوصة الدسم المعلوماتى، وحملة كراهية طالت جملة مشروعات تطوير البنية الأساسية، وتسفيه البناية الكبيرة، وتقزيم الإنجاز، وتصدير عوادم فيسبوكية من عينة «وأنا استفدت إيه»، وركوب سلم الأولويات، ومحاولات مستميتة لعكس التيار العريض للشارع المصرى فى الاتجاه المعاكس لخطط الدولة للتنمية المستدامة، كمشروعات الطرق والكبارى وحياة كريمة لإعمار نصف مليون قرية وتوابعها (نحو ١١ ألف تابع- كفر ونجع وعزبة).

هل أجاب الرئيس عن كل الأسئلة، يقينًا الوقت ضاق على المزيد من الإجابات المعلوماتية، ولكن القسط المتاح كافٍ لرفد الحوار المجتمعى بمعلومات رئاسية تبدد كثيرًا من الرائحة الكريهة فى الفضاء الإلكترونى، وتنساب كالغازات الخانقة تكتم الأنفاس فى الصدور فى شارع الوطن.

ترجمة المداخلة الرئاسية أن الرئيس لا يضيق بالحوار العام، ومستعد للإجابة عن الأسئلة المطروحة بالمعلومات فى حدود ما هو مستوجب، ما يعطى إشارة لا لبس فيها أن الحوار المجتمعى «فريضة واجبة»، وأن الحوار القاعدى ينتج آثاره المباشرة لتحصين محصول الدولة من الآفات الضارة.

أما حكاية «دولة الكبارى» فكان الرد لافتًا، «أنت استفدت من الكبارى والأنفاق قد إيه؟»، معلوم الكبارى توصل بين نقطتين يصعب الوصل بينهما أرضيًا، وفيها منافع شتى ذكر بعضها الرئيس، خلاصته الرئيس يمد كبارى حوارية للوصل مع الشارع بعيدًا عن الترهات الإلكترونية، والحوارات العقيمة التى لا تنجب إنجازًا، وهذا نموذج ومثال للحكومة، لو لسان الحكومة «فصيح» لما طلب الرئيس مداخلة مع عمرو أديب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هامش على مداخلة الرئيس هامش على مداخلة الرئيس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon