بقلم : حمدي رزق
خلال حلقة برنامجها «فى المساء مع قصواء»، المذاع على قناة «CBC»، استضافت الإعلامية قصواء الخلالى، «سامويل وربيرج» المتحدث الإقليمى لوزارة الخارجية الأمريكية.سار الحديث بينهما بين أخذ ورد.. وتفاصيل أخرى. الحوار بالضرورة لم يرضِ سامويل الذى جاء ليسمعنا وجهة نظر الإدارة الأمريكية فحسب، بما فيها وصم المقاومة بالإرهاب.
لم تدم المكالمة سوى بضع دقائق، لم يعجبه (سامويل) منطوق (قصواء) فى إدانة جيش الاحتلال الإسرائيلى بنفس منطقه شخصيا.. بعدها أغلق الهاتف وقال إنه مضطر لإنهاء المكالمة!!.
حدثت وتحدث على الهواء، لكن ما حدث بعدها كان غريبا بل شاذا على سلوك المتحدثين باسم الإدارة الأمريكية، أغلق «سامويل» الهاتف، وفتحت جماعات الضغط الأمريكية الصهيونية الداعمة لإسرائيل فى الولايات المتحدة الأمريكية النار على قصواء عبر كل الوسائل المملوكة لهم والأدوات.
والاتهامات كالعادة «كراهية إسرائيل والعنصرية ضد الصهيونية»، وفى المجمل «معاداة السامية».. وهى تهمة تطلق كقنابل الغاز فى وجوه المدافعين عن الحق الفلسطينى فى مقاومة المحتل الغاصب.
الطريف أن اتهامًا طال قصواء، أنها تدعم الإرهاب الفلسطينى وتؤيده، وتروج للمقاومة الفلسطينية إعلاميًا، وكأنه مطلوب من قصواء إدانة المقاومة، ودمغها بالإرهاب كما يفعل «الصهاينة العرب» فى ظهوراتهم الشاذة على القنوات الأمريكية والأوروبية وبعض المنصات العربية.
لم ترتكب قصواء جريمة؛ أن تدافع عن شرف المقاومة فى أتون محرقة غزة شرف، ولم ترتكب قصواء الكبيرة فى حق الإدارة الأمريكية، ولم تقدم قربانا مشفوعا باعتذار للخارجية الأمريكية يصل ويسلم للخارجية الإسرائيلية.
إذا كان «سامويل» سمح لنفسه معبرا عن إداراته المنحازة بصلف لإسرائيل أن يصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، أضعف الإيمان فى سياق رفض الاتهام الجزافى، سؤاله وماذا عن الإرهاب الإسرائيلى، وصفا حقيقيا للمجازر والمخازى الإنسانية بحق شعب أعزل..
قصواء قالت بحق ما تعتقد أنه حق، وحق علينا الوقوف مع الحق الفلسطينى، وفى مواجهة حملة ممنهجة من اللوبى الصهيونى المتمدد فى الميديا الأمريكية، أن تنفر المؤسسات الإعلامية والحقوقية المصرية والعربية إلى موقف ليس مع (قصواء) فحسب، ولكن مع كل إعلامى مصرى عربى دولى يتعرض لمثل هذه الهجمات الشرسة التى تنال من مصداقيته وتتهمه إفكا بالترويج للإرهاب.
أصدرت قصواء بيانا للرد على حملة الاستهداف والإرهاب الممنهجة ضدها، ولفتتنا إلى مستوى الإرهاب الفكرى الذى تمارسه الدوائر الصهيونية من خلال وسائل الإعلام الأمريكية، والتطبيقات الإلكترونية، ومراكز الأبحاث، ضد الأصوات المصرية والعربية والعالمية التى تساند الحق الفلسطينى، وتقف فى وجه المحرقة الإسرائيلية فى غزة.
تلفتنا إلى الاستهداف الممنهج الذى يواكب محرقة غزة لكل الأصوات الحرة التى تدافع عن الحق الفلسطينى، مخطط حرق الأصوات المصرية والعربية التى تقف فى وجه المحرقة، والحمد لله هى كثيرة.. ولا ينال منها الإرهاب الصهيونى.
أُكلنا يوم أكل الثور الأبيض، لو تابعتم الدعم الصهيونى للأصوات العربية الشاردة (أصوات الصهاينة العرب) التى تطعن المقاومة فى ظهرها بسهم عربى مسموم، لخجلتم من صمتكم على المحرقة الإعلامية التى فغرت فاها لتلقف قصواء، وكل المناصرين للحق الفلسطينى.