توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقص مع الذئاب!

  مصر اليوم -

الرقص مع الذئاب

بقلم : حمدي رزق

بفارق ساعات، بيان بلسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «نيد برايس»: «نشعر بقلق بالغ حيال أوضاع حقوق الإنسان فى مصر..»، يصدر انتقاد نادر الحدوث لمصر من قِبَل 31 دولة، (على رأسها الولايات المتحدة)، أصدرت بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن «قلقها من انتهاك الحريات فى مصر»، وذلك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.. معلوم إذا عطست الإدارة الأمريكية فى واشنطن، تعاطت الدول الأوروبية عبر الأطلنطى «البنادول»، وإذا قلقت الإدارة الأمريكية تداعت لها دول القارة العجوز بالسهر من حول سرير الرئيس بايدن.

حسنًا ردّت الخارجية المصرية الصاع صاعين، ردت على القلق الذى يعتور الإدارة ذات الرأس العجوز بما هو مستوجب دبلوماسيًا، معلنة رفض مصر القاطع ما تضمنه ذلك البيان من أحاديث مُرسَلة تستند إلى معلومات غير دقيقة، مؤكدةً على شديد الاستغراب والاستهجان لعدم الاستعانة بما يتم توضيحه لهذه الدول من حقائق ومعلومات حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر.

أول الرقص حنجلة، وعلى الخارجية المصرية أن تتأهب لما سيأتى تباعًا من قِبَل هذه الإدارة التى تتأبط شرًا، انتقاد أكبرُ من هذا سوف يجىء، الإدارة الديمقراطية لا تخجل من التدخل فى الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، الإدارة التى تتهاون فى حق مواطنيها إذا أزهقت أرواحهم الشرطة العنصرية (جريمة مقتل جورج فلويد الابن، أثناء اعتقاله فى مدينة «مينيابوليس» بولاية مينيسوتا فى 25 مايو الماضى)، قلقة يا حبة عينى على حقوق الإنسان فى مصر، برة هلّا هلّا ومن جوة يعلم الله.

الغرض مرض، سبق أن وجهت خطابًا مفتوحًا إلى السيد «بلينكين»، وزير الخارجية الأمريكى، مطالبًا بنظرة موضوعية إلى قضية حقوق الإنسان التى يضعها منديلًا أحمر فى عروة الجاكيت يثير بها غرائز النشطاء لينشبوا أظافرهم فى رقاب حكوماتهم لإثارة القلاقل، وتصدير العكوسات لتعويق الحراك الاقتصادى والاجتماعى، لا يهم السيد «بلينكن» المصالح المرسلة لـ100 مليون مصرى، المهم النشطاء إياهم إخوان وتابعون ومتمولون.

بيان الخارجية المصرية يفضح الكذب الأمريكى، ويشدد على ضرورة المراجعة المُدقِّقة لمثل هذا الكلام المرفوض، مطالبًا هذه الدول (التابعة سياسيًا) بالتوقف عن توجيه اتهامات تعبّر فقط عن توجُّه سياسى غير محمود يتضمن مغالطات دون أسانيد.

حسنًا ألقمت الخارجية المصرية المنتقدين حجرًا ثقيلًا، هذا شأن وطنى خالص، والبَيِّنة على مَن ادّعى، والداخلية المصرية قطعت بعدم وجود معتقلين، فيه مساجين كما فى أمريكا وبريطانيا، ومحكومون بأحكام أو فى طور الاتهام، ما المطلوب أمريكيًا وأوروبيًا؟!، المشرحة مش ناقصة شرشحة سياسية متعمدة لإثبات جدارة الإدارة الجديدة فى ملف الديمقراطية.

مجددًا، الاستخدام السياسى الدولى للملف الحقوقى بضاعة حصرية للديمقراطيين الأمريكان، ولديهم وكلاء محليون، طائفة من تجار حقوق الإنسان، يبيعون الصنف المغشوش عبر الحدود.. حذار من الحنجلة الأمريكية لأنها كمثل الرقص مع الذئاب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص مع الذئاب الرقص مع الذئاب



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon