توقيت القاهرة المحلي 09:54:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى فضيلة الإمام الأكبر

  مصر اليوم -

إلى فضيلة الإمام الأكبر

بقلم : حمدي رزق

نزوع بعض المتحمسين فى المشيخة الأزهرية إلى ملاحقة الأنفاس فى صدور الناقدين للمشيخة سلوك مستجد على أخلاق المشيخة العريقة التى كانت ولاتزال قبلة للوسطية والتسامح، سيما على رأسها إمام طيب اسمًا ووصفًا، الدكتور الطيب أحمد الطيب، لفضيلته كل الاحترام.

ويقينى أن الإمام لا يرتضيه هذا الذى يصدر باسم المشيخة تعسفا، وعنوانه الأثير (وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت/ 34).

وأخلاقه مستمدة من قوله تعالى: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل/ 125).

لماذا هذه الغلظة فى الملاحقة، عبر بيانات وبلاغات ترهب المنتقدين، هذا كثير، وقليله مضر بالحالة الحوارية الصحية حول دور الأزهر الشريف فى زمن ترنو الأنظار إلى المشيخة بافتخار يغيظ الإخوان والتابعين.

لماذا تقدمون لحم المفكرين على مائدة لئام رابعة العقورة، هذه تجارة فى الخسارة، نخسر كثيرا ويكسب الذى فى قلبه مرض.

ملاحقة الدكتور «طارق حجى» فى المحاكم لن تثنيه وكثيرًا عن نقد المشيخة، وهذا حق مستحق لكل مسلم يعمل عقله، والجدال بالحسنى يجلى الحوار، وينير الطريق، ويرفع الكلفة بين المتحاورين، الحكمة ضالة المؤمن، وفولتير الحكيم يقول لمحاوره: «قد أختلف معك بالرأى ولكنى مستعد أن أدفع حياتى ثمنا لحقك فى التعبير عن رأيك».

فإذا اشتط فى القول، قالوا سلاما، (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ)، هكذا علمنا الحكيم فى محكم التنزيل.

ونختم بقول طيب، وَإِنَّا لكم لَنَاصِحُونَ، ناصحون فحسب، والدين النصيحة، ولا نصادر حقا فى البيان أو حتى البلاغ، ولكن نطلب الجدال بالحسنى، وليس بالجرجرة فى المحاكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى فضيلة الإمام الأكبر إلى فضيلة الإمام الأكبر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon